صدر أخيرا للكاتب والناقد السينمائي المغربي «عز الدين الوافي» كتاب جديد تحت عنوان: «رؤى في السينما المغربية»، وهو عبارة عن دراسات سينمائية صادرة عن مطبعة اقرأ بالناظور، الكتاب زين غلافه بلقطات من أفلام مغربية صورت بالأبيض والأسود، والتي شكلت حين إنتاجها الشرارات الأولى للنقد السينمائي المغربي، مع بروز الأندية السينمائية في فترة كانت فيها بعض الأندية الفرنسية هي المبادرة في هذا الاتجاه. كتاب «رؤى في السينما المغربية» مهدى لروحي الفنانين الراحلين «محمد عصفور» و»حسن الصقلي» رحمهما الله، وراجع نصوصه وفصوله بتمعن الدكتور حميد تباتو، الذي صدرت له هو الآخر العديد من الأعمال النقدية الوازنة على شكل كتب أو متابعات صحفية ونقدية نشرت عبر صفحات الجرائد الوطنية، ويعد كذلك أحد النقاد البارزين في المشهد السينمائي والنقدي المغربي، بينما محتوى الكتاب خصصه صاحبه لمقدمة وفصلين: المقدمة تناول فيها قضية «جمالية الرؤيا الإخراجية في الفيلم السينمائي» بحيث سلط الضوء على الأبعاد الثلاثية الشاعرية في الرؤيا الإخراجية: «البعد التشكيلي، والبعد التقني والبعد الرمزي» حسب «أومبرتو إيكو» في اصطلاحه المعروف بالمعمل المفتوح. الفصل الأول: تناول فه الكاتب والناقد السينمائي عز الدين الوافي: «رؤيا كرونولوجية حول السينما المغربية بعد 52 سنة»، و»أسئلة الإبداع والنقد في السينما المغربية»، ثم «سؤال الهوية في السينما المغربية»، بينما الفصل الثاني جاء عبارة عن قراءات في نماذج فيلمية، خاصة لعدد من الأشرطة التي لا طالما اعتبرت علامات بارزة في انطلاق المسار الصحيح لهذه السينما الفتية، منها: «شمس الربيع- أو ثنائية الحلم والخيبة»، و»وشمة- أو جمالية العنف» و»السراب: الواقعي والشعري»، وأخيرا «ساعي البريد- أو طموحات البورجوازية الصغيرة». كتاب «رؤى في السينما المغربية» إضافة نوعية في ريبرطوار الخزانة السينمائية في مفهومها النقدي المغربي، وإسهام فني ونقدي مهم يوازي الطفرة التي عرفتها السينما الغربية خاصة في العشرية الأخيرة. وللتذكر، فإن للكاتب والناقد السينمائي «عز الدين الوافي» مؤلفات عديدة منها: «في الصورة والتلفزة? دراسات حول سلطة الإعلام» الناظور 2002، و»لعبة الظل لعبة الضوء كتابات سينمائية» صادرة عن منشورات مرايا الناظور 2005، ثم «بنية اللغة السينمائية- القصة- السيناريو- الحوار» بالناظور أيضا سنة 2008، هذا وسيصدر له قريبا مؤلف جديد حول: «الصورة ، الجسد، والسينما». كما أن لعز الدين الوافي، الأستاذ والباحث في مجال الصورة والسينما، فيلموغرافية قصيرة منها: شريط فيديو تجريبي تحت عنوان «فابولا صفر» الحائز على جائزة أحسن سرد فيلمي من مهرجان سيدي قاسم للسينما المغربية ضمن مسابقة أفلام الهواة سنة 2007، وفيلم فيديو قصير ثاني معنون ب «أبواب الياسمين» الجائزة الثانية بمهرجان سطات لسينما الهواة 2008، وشريط فيديو قصير ثالث تحت عنوان: «أكواريوم» الذي اختير ضمن فقرة «بانوراما» للمهرجان المتوسطي للفيلم القصير بطنجة الدورة السابعة 2009، ثم فيلم آخر: «طيارة الورق» إنتاج سنة 2010 .