دعا المجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير كافة المواطنين والمواطنات للاضطلاع بدورهم الوطني النابع من حسهم النضالي في إنجاح الاستفتاء الشعبي "بالتصويت بنعم على مشروع الدستور" بنفس القدر والحس الوطني والغيرة الوطنية التي ألهمت وغذت نضالاتهم المستمرة والموصولة وتضحياتهم الجسام لتحقيق الطموحات المشروعة في الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية والوحدة الترابية. وجاء في بلاغ للمجلس أن الرعيل الأول لنساء ورجال الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير يسجل أهمية المشروع الدستوري الجديد الذي يشكل "منعطفا تاريخيا وازنا ومتميزا وتحولا نوعيا في الحياة السياسية وفي مسار استكمال بناء دولة الحق والمؤسسات الديمقراطية وترسيخ مبادئ وآليات الحكامة الجيدة وتوفير المواطنة الكريمة والعدالة الاجتماعية". وأكد البلاغ أن مشروع الدستور يؤسس لنموذج دستوري مغربي متميز قائم على التشبث بالثوابت الراسخة للدولة المغربية والسيادة الشعبية وكافة حقوق الإنسان والحريات الفردية والجماعية ويكرس تعاقدا تاريخيا جديدا بين العرش والشعب. وأضاف أن جيل المقاومة وحركة التحرير والحركة الوطنية الحامل لرسالة النضال والتحرير "ليبارك مشروع الدستور الجديد الذي يؤسس لثورة ديمقراطية هادئة وتشاركية وواعدة بإنجاز المشروع المجتمعي الحداثي الديمقراطي والتنموي في بلادنا الذي يرعاه ويقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بعزم واقتدار وبعد نظر". وأكد المصدر ذاته أن هذا المشروع الدستوري "المبارك بجوهره وفي عمقه سيعزز البناء الديمقراطي والمؤسساتي في بلادنا وسيعطي دفعة قوية لمسار قضيتنا الوطنية الأولى قضية الوحدة الترابية على أساس المبادرة الجادة والوجيهة للحكم الذاتي الموسع ولمنظومة الجهوية الموسعة وكل آليات الحكامة الجيدة".