أكد الكاتب العام لقطاع الطاقة والمعادن السيد محمد يحيى زنيبر، اليوم الأربعاء بالرباط، أن التعاون في مجال الطاقة والتعدين في إطار تجمع بلدان الساحل والصحراء (س.ص) شكل خيارا استراتيجيا بالنسبة للمغرب، تفرضه المصالح المشتركة في إطار روح من الإخاء والتضامن الإفريقيين. وأوضح السيد زنيبر، في كلمة له خلال لقاء تحضيري على مستوى الخبراء للدورة الرابعة لاجتماع الوزراء المكلفين بالطاقة والتعدين بالدول الأعضاء في تجمع الساحل والصحراء، التي ستحتضنها الرباط غدا الخميس، أن المغرب، بصفته عضوا فاعلا في هذه المنظمة، مستعد لوضع تجربته الكاملة وموارده البشرية والتقنية في مختلف الميادين المرتبطة بالطاقة والمعادن في خدمة البلدان الأعضاء في تجمع الساحل والصحراء.
وأشار إلى أن اختيار المغرب لاحتضان الدورة الرابعة لاجتماع الوزراء المكلفين بالطاقة والمعادن لدول الساحل والصحراء، يعبر عن الثقة التي يتمتع بها المغرب داخل هذه المنظمة، والاهتمام الذي يوليه لتعزيز التعاون الإقليمي خاصة مع دول الساحل والصحراء، مضيفا أن تجارب المغرب في هذا المجال يمكن أن تقتسم وأن يتم تكييفها في بلدان أخرى من التجمع.
من جهة أخرى، قال السيد زنيبر إن توصيات الاجتماع الوزاري، الذي يحضره الخبراء اليوم، ينبغي أن تدرج في إطار توجيهات لقاء القمة لرؤساء دول تجمع الساحل والصحراء الذي انعقد بصبراطة (ليبيا) في ماي 2009، والتي أكدوا فيها تشبثهم بقيم السلم والوئام والتضامن من أجل تنمية اقتصادية واجتماعية مشتركة ومنسجمة لبلدان التجمع.
وأضاف أن هذا الاجتماع، الذي يستمر إلى غاية رابع دجنبر الجاري بمشاركة 28 بلدا عضوا، يتوخى التباحث ومناقشة مواضيع تهم قطاع الطاقة والمعادن، مشيرا إلى أن تجمع الساحل والصحراء يعد فضاء غنيا بالموارد الطاقية والمعدنية، وزاخرا بموارد بشرية وكفاءات من شأنها أن تساهم في تحقيق طموحات تستجيب لتطلعات شعوب الدول الأعضاء في التجمع.
ودعا الكاتب العام لقطاع الطاقة والمعادن إلى مناقشة تجارب الدول الأعضاء في التجمع في مختلف الميادين والمجالات المتعلقة بالأنشطة الطاقية والمعدنية، لتحديد الطرق والحلول التي ستمكن من استثمار مختلف حقول التعاون المتوفرة فعليا في تلك الدول.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أنه سيكون بإمكان خبراء دول تجمع الساحل والصحراء، الذين يتوفرون على المعرفة العميقة والخبرة المطلوبة في مجالات الطاقة والمعادن، تقديم الاقتراحات الناجعة لتعزيز التعاون بين دول المنظمة، في سياق دولي يواجه أزمة اقتصادية ومالية عميقة، ويتميز بتهديدات حقيقية للتغير المناخي على البيئة والأنظمة الإيكولوجية.
ويتضمن جدول أعمال هذه الدورة الرابعة لاجتماع الوزراء المكلفين بالطاقة والتعدين بالدول الأعضاء في تجمع الساحل والصحراء والذي تمت خلاله مناقشة واعتماد البنود المدرجة فيه وانتخاب هيئة مكتب اجتماع الخبراء، تبادل الآراء حول إمكانيات التعاون في مجال الطاقة، والتعاون في مجال الموارد المنجمية وفي مجالات سلامة المنشآت الطاقية والمعدنية وحماية البيئة.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب انتخب رئيسا للاجتماع الرابع للوزراء المكلفين بالمعادن والطاقة بالبلدان الأعضاء في تجمع دول الساحل والصحراء، الذي تأسس في رابع فبراير 1998 بالعاصمة الليبية طرابلس.