دعا المشاركون في أشغال الدورة الرابعة لاجتماع الوزراء المكلفين بالطاقة والتعدين ببلدان تجمع الساحل والصحراء (س.ص)،مساء اليوم الجمعة،إلى تبني آليات تمكن من ترشيد استغلال الطاقة من طرف الدول الأعضاء في التجمع. وأكد الوزراء المكلفون بالطاقة والتعدين في ختام هذا الاجتماع،الذي انعقد بالرباط على مدى ثلاثة أيام،أن آليات ترشيد استعمال الطاقة تتمثل بالأساس في العزل الحراري،ومكافحة إهدار الطاقة واستعمال المصابيح الاقتصادية. ودعوا في هذا الصدد إلى تحفيز الدول الأعضاء على التخلي بشكل تدريجي عن استعمال المصابيح الوهاجة،والى إقامة وحدات لتصنيع المصابيح الاقتصادية ذات توجه إقليمي. من جهة أخرى،حث الاجتماع الوزاري على إعداد قاعدة بيانات حول قطاعي التعدين والطاقة،وإعداد خطة تجمعية لتطويرهما،وعلى إقامة جدول للأولويات بالنسبة للمشاريع التي تم اختيارها،وتحديد هدف لكهربة الأرياف في فضاء تجمع (س.ص)،بحلول سنة 2020. ووافق المشاركون في الاجتماع،الذي دعا إلى تبادل الخبرات والمهارات في مجال التشريعات واللوائح المنجمية ومجال إدارة الثروات المنجمية والنفطية،على نقل المهارات المغربية في مجال الخرائط الجيولوجية ونظم المعلومات الجغرافية وإدارة وتوزيع المعلومات الجيولوجية،والقيام بأعمال مشتركة تهدف إلى حماية الثروة الجيولوجية واستغلالها على الوجه الأمثل . ودعا المشاركون،الذين أعربوا عن ارتياحهم لإطلاق المغرب لبرنامج الطاقة الشمسية الطموح (بقدرة تبلغ ألفي ميغاوات) واستثمار شامل يقدر بتسعة مليارات دولار،إلى إنشاء شركات تمويل في مجالات الطاقة الشمسية،وذلك من أجل اكتساب تقنية زهيدة الثمن ومفيدة لمختلف المشاريع. وأوصوا بإحداث تعويضات خاصة لتسهيل تسويق الأسمدة الفوسفاطية واستخدامها في الزراعة،وإلغاء القيود في مجال التشريعات المنظمة لقطاع المناجم التي تخص بعض المواد الفوسفاطية،وتطبيق الحد الأدنى في مجال الإعفاء الجمركي على الأسمدة الفوسفاطية ذات الاستعمال الزراعي. وشددوا على ضرورة إعداد وثيقة تقديمية لقطاعات الطاقة والتعدين وخريطة جيولوجية ومنجمية لدول التجمع ودراسة حول قطاع التعدين،بالإضافة إلى إقامة شراكة بين الهياكل الوطنية في الدول الأعضاء في مجال المعادن الثمينة والأحجار الكريمة واليورانيوم والمعادن الأساسية والصخور والمعادن المستخدمة في الصناعة. واستهدفت الدورة الرابعة لاجتماع الوزراء المكلفين بالطاقة والتعدين بالدول الأعضاء في تجمع الساحل والصحراء،التي افتتحت أول أمس الأربعاء ،تبادل الآراء حول إمكانيات التعاون في قطاع الطاقة،والموارد المنجمية ومجالات سلامة المنشآت الطاقية والمعدنية وحماية البيئة. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب انتخب رئيسا للاجتماع الرابع للوزراء المكلفين بالمعادن والطاقة بالبلدان الأعضاء في تجمع دول الساحل والصحراء،الذي تأسس في رابع فبراير 1998 بالعاصمة الليبية طرابلس.