فتحت، أمس الخميس بميدلت، دار المنتزه الوطني للأطلس الكبير الشرقي، التي تطلبت تهيئتها وتجهيزها غلافا ماليا بلغ 340 ألف درهم، أبوابها للجمهور. ويروم إحداث هذه الدار، التي ستتكلف جمعية ملوية العليا للسياحة البئية وحماية الطبيعة بتدبيرها (صاحبة المشروع)، بالأساس، المساهمة في الحفاظ على التنوع البيئي للمنتزه وتطوير السياحة البيئية به وبالمنطقة. وتضع هذه الدار، التي تشكل فضاء للاعلام وعقد اللقاءات، من بين مهامها تمكين الزوار وخاصة السياح، من المعلومات الضرورية لاكتشاف المنتزه ومحيطه والتي تهم الايواء، وكذا المعلومات المتعلقة بالتنوع الحيواني والنباتي وغنى الموروث الثقافي والأنشطة الممارسة بالمنطقة، والدليل الخاص بالمنتزه واجراءات السلامة، وكذا أهم المواقع التي يتعين زيارتها. وسيتم لهذه الغاية تنظيم أنشطة لفائدة مختلف الفئات العمرية والهدف من ذلك التشجيع على اكتشاف واكتساب معرفة أفضل بالمنطقة والتحسيس بالمخاطر التي تتهدد التنوع الطبيعي وأهمية المحافظة عليه. ومن أجل تحقيق هذا الهدف تروم دار المنتزه تنظيم ندوات وزيارات بيداغوجية وورشات بستنة، إلى جانب إحداث معارض للأطفال. وتهدف دار المنتزه، من جهة أخرى، إلى النهوض بتنوع وغنى التراث الطبيعي عبر تنظيم معارض دائمة لتثمين خصوصيات المنتزه وإبراز مواقعه الطبيعية، وكذا معارض مؤقتة تهم التراث الثقافي. ولتثمين وتسويق المنتوجات المحلية تم التوقيع، في هذا الاطار، على اتفاقيات بين جمعية ملوية العليا للسياحة البئية وحماية الطبيعة وخمس جمعيات تعاونية لتثمين وعرض منتوجاتها داخل دار المنتزه. وبهذه المناسبة، أشاد مختلف المتدخلين بالجهود التي تبذلها جمعية ملوية العليا ومختلف الشركاء في هذه المبادرة التي من شأنها المساهمة في تطوير السياحة البيئية على مستوى المنطقة وتثمين المنتوجات المحلية وضمان الدخل لسكانة المنتزه.