يتوفر المغرب على شبكة وطنية للفضاءات المحمية تضم منتزهات وطنية ومحميات طبيعية تتوزع على مجموع التراب الوطني وتشمل عينة تمثل للأوساط الطبيعية والمناظر والتنوع الثقافي للبلاد. ويتوخى إحداث منتزه وطني تحقيق أربعة أهداف كبرى تتجلى في الحفاظ وإعادة تأهيل وتثمين الموارد الطبيعية والثقافية, فضلا عن المساهمة في التنمية المحلية المستدامة, عبر التأليف بين إكراهات المحافظة وحاجيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويتضمن المنتزه الوطني العديد من المناطق حيث أن بعض الفضاءات محمية بشكل كلي في حين تخضع مناطق أخرى لولوج مراقب, بينما يتم تصميم بعض المدارات لتشجيع سياحة الاستكشاف والأنشطة الترفيهية. وينقسم كل منتزه إلى منطقة محيطية ومنطقة للتهيئة السياحية (مدارات محصورة لهواة التجوال) وأخرى لتدبير الموارد الطبيعية الغابوية والرعوية, إضافة إلى منطقة طبيعية محمية. وقد عرف المغرب, ما بين1942 و1994 , إنشاء أربعة منتزهات وطنية وهي توبقال بإقليم الحوز (1942 ) وتازكة بإقليم تازة (1950 ) وسوس ماسة بإقليم تيزنيت وأكادير (1991 ) وإيريكي بإقليم زاكورة وطاطا (1994 ). وعرفت سنة 2004 إحداث أربعة منتزهات جديدة وهي الحسيمة وتلاسمطان وإفران والأطلس الكبير الشرقي. كما رأى منتزهان آخران النور مؤخرا في2008 ويتعلق الأمر بالمنتزه الوطني لخنيفرة واخنيفيس (ولاية العيون). ويعد المغرب من بين الدول المتوسطية الأكثر تميزا بتنوعها البيئي الكبير على مستوى المناخ والنباتات والوحيش. ويحتل التنوع البيئي بالمغرب المرتبة الثانية في حوض المتوسط بعد منطقة الأناضول بتركيا.