اتفق اتحاد المغرب العربي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، أمس الخميس بالرباط، على تكثيف الجهود للتصدي للأمراض الحيوانية العابرة للحدود. وأوضح بلاغ للأمانة العامة للاتحاد أن اللجنة البيطرية المغاربية الدائمة، تدارست في اجتماع مشترك لها مع (الفاو)، اختتمت أشغاله، مساء أمس، الوضعية الراهنة للصحة الحيوانية بدول اتحاد المغرب العربي، على ضوء المستجدات الحدودية الطارئة في بعض دول المنطقة المغاربية. وتطرق هذا الاجتماع، الذي حضره كذلك مندوبون عن كل دول اتحاد المغرب العربي، إلى الحالة الصحية للقطيع المغاربي، من كافة الفصائل، وكذا الإجراءات المعتمدة، وطنيا ومغاربيا وجهويا، لضمان سلامتها من الأمراض المعدية المستوطنة، ومن الأمراض العابرة للحدود، من قبيل طاعون المجترات الصغيرة ومرض اللسان الأزرق والحمى القلاعية وغيرها. وفي هذا الإطار، تم الاتفاق بالخصوص على ضرورة تعبئة موارد فنية ومالية إضافية وعاجلة من قبل شركاء المغرب العربي، حيث من المقرر أن تبادر الأمانة العامة للاتحاد، وبالتنسيق مع الجهات المغاربية المعنية، بالاتصال بجهات دولية ومؤسسات أممية، وعلى رأسها الفاو، بغاية إرساء برنامج استعجالي للتدخل السريع وتقديم الدعم اللازم والكفيل بالتصدي للأخطار المهددة للثروات الحيوانية بالمغرب العربي، وبالمناطق المجاورة. وقدم، من جهة أخرى، مندوبو الفاو خلال هذا الاجتماع المشترك، توضيحات بخصوص مدى التقدم في تنفيذ برنامج التعاون الفني المبرم بين الاتحاد والفاو، في مطلع السنة الجارية (2011)، حول الوقاية والسيطرة على طاعون المجترات الصغيرة في المغرب العربي. والذي انطلق تنفيذه ميدانيا منذ مطلع شهر فبراير الماضي. وذكر خبراء الفاو، في هذا الصدد، أن المنظمة تبلغت باقتراحات جل الدول المغاربية حول تطبيق هذا البرنامج، وتمكنت من شراء لوازم التشخيص المخبري للمرض، حسب متطلبات الدول، في انتظار توزيعها في القريب العاجل عبر مكاتب الفاو بالدول المغاربية. ويذكر أخيرا أن اتحاد المغرب العربي يربطه تعاون وثيق مع المنظمة الأممية للأغذية والزراعة، بموجب مذكرة تفاهم أبرمت بمقر المنظمة، بروما، بتاريخ 8 دجنبر 2003، تم في إطارها تنفيذ عدة أنشطة أكاديمية وميدانية في مجالات تهتم بالأمن الغذائي وبدعم الإنتاج الحيواني والمحاصيل الزراعية في دول الاتحاد.