استكمل فريق من الخبراء المغاربيين والأمميين وضع رؤيا إستراتيجية لمستقبل الفلاحة المغاربية للعشرية القادمة (2010 2020)، ترمي إلى تحقيق الأمن الغذائي في دول اتحاد المغرب العربي، في أفق سنوات 2030، كهدف استراتيجي. وأفاد بلاغ لاتحاد المغرب العربي أن هذه الاستراتيجية تتمحور بالأساس حول دعم إنتاج الحبوب وتطوير المستوى العام للمبادلات بين دول الاتحاد، إلى جانب تعزيز المقاومة الجماعية للآفات الزراعية والحيوانية العابرة للحدود، والتدبير المستدام للموارد الطبيعية، مشددة على دور الهياكل المهنية كشريك فاعل في التنمية الزراعية بالمنطقة المغاربية. وكان فريق العمل المغاربي للسياسات الفلاحية وتبادل المنتجات المكلف باستكمال هذه الرؤيا، اختتم اجتماعا له يوم الثلاثاء (09/03/2010)، بمقر الأمانة العامة للاتحاد بالرباط، مع مندوبين عن منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة، كشريك محوري. وقد حضر الاجتماع كذلك ممثلون عن الاتحاد المغاربي للفلاحين واللجنة الاقتصادية لدول شمال إفريقيا. ويندرج اجتماع الرباط، في إطار تنفيذ التوصية الصادرة عن الدورة الخامسة عشرة للجنة الوزارية المغاربية المتخصصة المكلفة بالأمن الغذائي، المجتمعة بمراكش في أكتوبر الماضي (2009)، والتي دعت إلى استكمال إعداد هذه الرؤيا المستقبلية للفلاحة المغاربية. وذكر البلاغ أن الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي نظمت، بمدينة فاس في صيف 2008، وبالتعاون مع الجهات المغربية وأطراف دولية وأممية، ندوة مغاربية حول الفلاحة بدول الاتحاد، توصلت بالخصوص إلى وضع عناصر أولية لإستراتيجية للنهوض بالفلاحة المغاربة.