أبرم اتحاد المغرب العربي والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، مطلع الأسبوع الماضي بمقر المنظمة بباريس، اتفاق تعاون، لتنفيذ برامج مشتركة في مجال تنمية الإنتاج الحيواني، وكذا في مجال المراقبة الوقائية الدقيقة للأمراض الحيوانية بالمغرب العربي. وأبرز بلاغ صادر عن الأمانة العامة للاتحاد بالرباط، اليوم الإثنين، أن هذا الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ مباشرة إثر توقيعه، يرمي إلى تحقيق قدر متقدم من الحماية التآزرية من الأخطار المهددة لسلامة الثروات الحيوانية على المستوى المغاربي، وإلى دعم القواعد الصحية للتجارة البينية المغاربية في الحيوانات والمنتجات الحيوانية ومنتجات الصيد البحري. وأشار المصدر ذاته إلى أن التعاون المرتقب مع هذه المنظمة العالمية يتوزع بين مسارات متوازية تهتم بالخصوص بدعم القدرات الفنية للمصالح البيطرية بدول الاتحاد، وبتكثيف تداول المعلومات ذات الطابع العلمي والإحصائي بينها، حول الأمراض الحيوانية، وكذلك حول الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، بغاية زيادة التعريف بها، حفاظا على صحة المواطن المغاربي وعلى سلامة غذائه. ومن المنتظر، بحسب البلاغ، أن تساعد المنظمة العالمية للصحة الحيوانية دول الإتحاد في مساعيها الفنية الجارية نحو ملاءمة تشريعاتها في مجال الصحة الحيوانية، والصحة البيطرية العمومية، وفقا لتوجيهات اللجنة الوزارية المتخصصة للأمن الغذائي، مع تفعيل الدور المغاربي في شبكة مراقبة الأمراض الحيوانية بمنطقة البحر الأبيض المتوسط.