تحتضن العاصمة الجزائرية، اعتبارا من الاثنين القادم، أشغال الدورة السادسة عشر للجنة الوزارية المغاربية المتخصصة المكلفة بالأمن الغذائي. وذكر بلاغ للأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي أنه من المقرر أن تنظر اللجنة خلال هذه الدورة الوزارية، التي ستستغرق أشغالها ثلاثة أيام، في نشاط فرق عملها المهتمة بتنسيق السياسات الفلاحية والحجر الزراعي والصحة الحيوانية. كما ستبحث الدورة ترشيد استغلال المياه في الزراعة وحسن تدبير الثروات السمكية والصيد البحري، على أن يشكل تحيين البرنامج المغاربي لمقاومة التصحر والجهود المغاربية للمحافظة على البيئة محورا آخرا للمداولات بغاية استصدار توجيهات وزارية إضافية. ومن المقرر كذلك، يضيف البلاغ، أن ينكب وزراء الفلاحة خلال هذه الدورة على مواصلة بلورة رؤية مستقبلية للفلاحة المغاربية في أفق 2030، ومتابعة آفاق التعاون مع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية إلى جانب النظر في برامج عمل كل من الهيئة المغاربية للبحث والتكوين والإرشاد الفلاحي والهيئة المغاربية للحبوب والبذور والبقول الجافة، بغاية زيادة الإنتاج والإنتاجية في مجال الحبوب والثروات الحيوانية. وأشار البلاغ إلى أن هذه الدورة ستسبقها لقاءات تحضيرية على مستوى كبار الموظفين المغاربيين والخبراء الميدانيين، كما سينعقد، بالتوازي مع أشغالها، منتدى "حول الاستثمار الزراعي" وورشة عمل حول "التنمية الريفية ببلدان المغرب العربي". وأوضح المصدر ذاته أنه من المنتظر أن يشارك في المنتدى، بالإضافة إلى الأجهزة المعنية بالاستثمار الزراعي بدول الاتحاد، فاعلون اقتصاديون، بهدف التداول حول الشراكة في المجال الزراعي وآليات التمويل. أما ورشة التنمية الريفية، فترمي، يضيف البلاغ، إلى تحديد مقاربة مغاربية للتنمية المجالية كفيلة بإعادة تأهيل المناطق الريفية وإبراز دورها في تحقيق النمو الاقتصادي وفي تثبيت العنصر البشري على الأرض المغاربية.