اتفقت دول اتحاد المغرب العربي على الشروع في بلورة موقف مغاربي موحد خلال المؤتمر القادم للأطراف في الاتفاقية الأممية للتغيرات المناخية الذي ستحتضنه العاصمة الدانماركية، كوبنهاغن، قبل موفى السنة الحالية (2009). وذكر بلاغ للأمانة العامة للاتحاد أن هذا الاتفاق جاء خلال الدورة الثالثة للجنة المغاربية الدائمة للتصحر والبيئة والتنمية المستدامة، التي احتضنت مدينة طرابلس أشغالها، الأسبوع الماضي (15 17/02/2009)، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى العشرين لقيام الاتحاد بمراكش في 17 فبراير 1989. وقد تدارست اللجنة خلال هذه الدورة مظاهر التغير المناخي في المغرب العربي والتي تتمثل في تذبذب الأمطار ونزولها بكيفيات غير متوقعة، مع زيادة حدة فترات الجفاف. وأكدت عزم دول الاتحاد إتباع سياسة وقائية، تعتمد مزيد التوعية بمخاطر هذه التغيرات، وتنفيذ خطط التأقلم معها، وصولا الى الحد من آثارها على المنظومات البينية وعلى حياة المواطن المغاربي. واطلع أعضاء اللجنة، خلال هذه الدورة، على تجربة كل من الجماهيرية العظمى وموريتانيا في مجال تنمية الغطاء النباتي والحد من الإنجراف بأشكاله المختلفة، ووقف زحف الرمال، الى جانب حملات التشجير وإعادة توطين النباتات الطبيعية والحيوانية البرية المهددة بالانقراض. وتم الاتفاق على توثيق هذه التجارب للاستفادة منها مغاربيا وجهويا ودوليا. وتعمل اللجنة المغاربية الدائمة للتصحر والبيئة والتنمية المستدامة تحت إشراف اللجنة الوزارية المتخصصة المكلفة بالأمن الغذائي، التي من المزمع أن تعقد دورتها المقبلة (15) في غضون السنة الجارية بالمملكة المغربية.