تعرضت 8950 هكتار من المساحات المزروعة بإقليمخريبكة إلى الإتلاف،منها 8888 هكتار لزراعة الحبوب البورية من شعير وقمح طري وصلب. وعزت المديرية الإقليمية للفلاحة بخريبكة أسباب هذه الخسائر،بالأساس،إلى التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدها الإقليم خلال شهر ماي الماضي،والتي تجاوز حجمها معدل ما تم تسجيله خلال الثلاثين سنة الأخيرة بنسبة 337 في المائة. وأوضح المصدر ذاته أن الاضطرابات الجوية والعواصف وانخفاض درجات الحرارة كلها عوامل ساهمت في تراجع جودة وحجم الإنتاج،في الوقت الذي لم تشمل فيه عملية الحصاد سوى مساحة 71 ألف و800 هكتار (أي ما يعادل 42 في المائة من مجموع المساحة القابلة للحصاد)،ما أفرز 637 ألف و420 قنطار من الحبوب الخريفية. ومن الدوائر الثلاث الأكثر تضررا،على مستوى إقليمخريبكة،دائرة وادي زم حيث قدرت الخسائر بها بنحو 8732 هكتار،همت،على التوالي،كلا من دواوير الجماعة القرية للكناديز والبراكسة واولاد بوغادي والمعادنة واولاد فنان وقصبة الطرش. أما دواوير كل من دائرتي خريبكة وأبي الجعد،فحصر حجم الخسائر بأراضيها الزراعية على التوالي في 150 هكتار بالنسبة للأولى و67 هكتار بالنسبة للثانية. وباستثناء الضرر الكبير الذي لحق بمساحات زراعة الحبوب الخريفية،تبقى خسائر باقي المزروعات خاصة منها الخضروات والزيتون جد ضئيلة حيث لم تتعدى على مستوى إقليمخريبكة برمته سوى 70 هكتار. يذكر أن المديرية كانت تتوقع من مزروعات الحبوب الخريفية أن يرتفع إنتاجها خلال الموسم الفلاحي الحالي إلى مليون و500 ألف قنطار،وذلك على امتداد مساحة إجمالية حددت في 169 ألف و600 هكتار.