عرف إقليم تاوريرت كباقي أقاليم المملكة المغربية مؤخرا تساقطات مطرية هامة كان لها الوقع الإيجابي على المخزون المائي بكل من سد الحسن الثاني و سد مشرع حمادي حيث بلغت نسبة الامتلاء بهما 93 و 89 في المائة على التوالي، و حسب تقرير للمركز الفلاحي لتاوريرت فإن نسبة التساقطات المطرية المسجلة بإقليم تاوريرت بلغت بالعيونالشرقية 236.4 ملم، تاوريرت 180.3 ملم، دبدو 210 ملم. كما بددت هذه التساقطات مخاوف الفلاحين و الكسابين، و بعثت في أوساطهم فرحة عارمة و نوعا من الارتياح و أملا في إنقاذ السنة الفلاحية من الضياع. هذا وقد بلغت المساحة التي تم حرثها بإقليم تاوريرت خلال الموسم الفلاحي الجاري أزيد من 76000 هكتار في جميع أصناف الحبوب و هو ما يمثل نسبة تفوق 80 في المائة من المساحة المعدة عادة للزراعة بالإقليم. و تتوزع المساحة المزروعة حسب الانواع كالتالي: القمح الصلب 9.200 هكتار منها 10 هكتارات مسقية، القمح الطري 19.340 هكتار منها 95 هكتار مسقية، الشعير 20.110 هكتار كلها بور، الخرطال 1.000 هكتار كلها بور و من جهتها سجلت المساحات المسقية ارتفاعا مهما بلغ حسب مصادر المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية 26000 هكتار في كل من جماعة أهل واد زا، القطيطر، ملقى الويدان و مستكمار منها 200 هكتارات مسقية. و توجد المزروعات حاليا في مرحلة الإنبات بنسبة 100 في المائة تقريبا تعاني من بطء في النمو نظرا للانخفاض المحسوس في درجات الحرارة. و فيما يخص الانتاج فقد تم بيع عبر نقطتي البيع بكل من تاوريرت و العيونالشرقية 6.898 قنطار من الحبوب المختارة كما أحيت الأمطار المتساقطة الامال من جديد في نفوس مربي الماشية الذين كانوا متخوفين من انحباس المطر و من غلاء الاعلاف، لكن الامطار بددت المخاوف ، حيث ستجد المواشي مرتعا حصبا لها. و الجدير بالذكر أن هذه التحولات الطقسية الراهنة تزامنت مع البدء في مشاريع فلاحية كبرى ستعرفها الجهة الشرقية ككل ضمن مخطط المغرب الأخضر الذي رصدت له الحكومة بشراكة مع مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي استثمارات هامة من أجل تأهيل الفلاحة ، خاصة و أن إقليم تاوريرت المنتمي للجهة الشرقية يزخر بإمكانيات طبيعية جد هامة و يهدف ذات المخطط الى تمكين البلاد من توفير حاجياتها من المواد الفلاحية و الرفع من مستوى عيش الساكنة و تحسين المنتوج في مختلف الأسواق.