شكل موضوع "تثمين السياحة البيئية بمغارتي الجمل والحمام" محور ورشة عمل،نظمها أمس الإثنين بالسعيدية،كل من المجلس الاقليمي للسياحة ببركان،ووكالة تنمية الجهة الشرقية،والمندوبية الإقليمية لوزارة السياحة. وشكل هذا اللقاء،الذي نظم بدعم من برنامج التنمية المحلية المندمج للجهة الشرقية،مناسبة لفتح نقاش مسؤول،يقوم على مقاربة تشاركية ترمي إلى تطوير سياحة المغارات باقليم بركان. وأكد المتدخلون،خلال هذا اللقاء،أن مغارتي الجمل والحمام،الواقعتين بجبال بني يزناسن،اللتين تزخران بمناظر طبيعية خلابة،من المواقع الأثرية والتاريخية التي ينبغي تثمينها واستغلالها بطريقة عقلانية،وذلك بالنظر إلى قيمتهما التراثية. وأبرزوا أن تعبئة كافة الفاعلين والأطراف المعنية (السلطات،المنتخبون،مهنيو القطاع السياحي،والجمعيات) تبقى ضرورية لبلورة وتفعيل استراتيجية ملموسة لتثمين السياحة وحماية هذا التراث الطبيعي والثقافي،غير المعروف والذي أهمل لفترة طويلة. وبهذه المناسبة،دعوا إلى تظافر الجهود لإعادة تهيئة هذين الموقعين،اللذين لم يكشفا بعد عن كلما يختزناه من أسرار،بشكل يمكن من تسهيل الولوج إليهما،وذلك من خلال وضع لوحات تفسيرية وآليات تحسيسية وللتواصل من أجل النهوض والحفاظ على هذا التراث وهذا الغنى،وتشكيل لجنة للتدبير،وتكوين مرشدين متخصصين من أجل تمكين الزوار من اكتشاف هذا الإرث الثمين وجمالية هذه المواقع،وكذا خلق فضاءات مجهزة للإستراحة بالقرب منهما. وسجل المشاركون في هذه الورشة أنه بإمكان سياحة المغارات،التي تشمل عدة أنشطة (علمية وترفيهية ورياضية) أن تساهم في استقطاب عدد مهم من السياح وتنويع العرض السياحي للإقليم. وتمحورت النقاشات خلال هذا اللقاء،بالأساس،حول مواضيع "مغارة الجمل.. مؤهل لتنمية سياحة المغارات في إقليمبركان" و"مغارة الحمام.. رحلة في ما قبل التاريخ"،و"كيفية إعادة تنشيط سياحة المغارات بمغارة الجمل وأية مهام بالنسبة للمجلس الاقليمي للسياحة،وشركائه بهدف تطوير هذه السياحة وإدامتها".