يشكل تنويع وإغناء العرض السياحي الموجود على مستوى إقليمبركان الهدف المنشود من مشروع تم إطلاق في إطار مخطط "بلد الاستقبال السياحي". وأكد الكاتب العام لإقليمبركان خلال اجتماع عقد أول أمس وخصص لتعميق التفكير في المبادرات التي يتعين القيام بها، أن تحقيق هذا المشروع المندمج في إطار مقاربة تشاركية سيسمح باستكمال وتنويع العرض السياحي القائم، وخاصة المحطة السياحية للسعيدية. وأضاف أن الهدف يكمن في تثمين أفضل للقطاع السياحي بهذا الاقليم، وعلى الخصوص، في المنطقة الشرقية ، مشيرا إلى أن قرار إنجاز "بلد الاستقبال السياحي" انبثق من المؤهلات السياحية الكبيرة ( مغارات،غابات ، جبال، المجال الحيواني والنباتي) والتقاليد وتنوع المنتوج المحلي والصناعة التقليدية التي تزخر بها المنطقة. وتم تحديد " بلد الاستقبال السياحي"، الذي يهدف أساسا إلى جعل السياح يكتشفون المناطق القروية بالإقليم وغناها وخصوصياتها عبر مسالك يتم اختيارها بعناية فائقة، باعتباره منطقة جغرافية محددة بشكل واضح تتميز بمعالم طبيعية وثقافية وانسانية وتتوفر على التجهيزات والمعدات الضرورية. وأكد المشاركون في هذا الاجتماع أن شروط نجاح " بلد الاستقبال السياحي" متوفرة، منها خاصة، عامل القرب من منطقة الإصدار للسياحة وإرادة الفاعلين المحليين للإنخراط في هذا المشروع، وكذا وجود نشاط سياحي قروي، مشيرين إلى أن هذا المشروع يندرج ضمن رؤية شاملة للتنمية السياحية بالمنطقة الشرقية. وتم في هذا الاطار الشروع في جرد مفصل للمؤهلات السياحية بالاقليم والاجراءات والأنشطة التي يتعين القيام بها بغرض الاستفادة من هذه المؤهلات ( الطبيعية والايكولوجية وغيرها ) بالعالم القروي. وتهم هذه الاجراءات جوانب الاستقبال والإعلام والتكوين والايواء والبيئة والانعاش والتسويق وتثمين المنتوجات المحلية.