أجرى السيد عبد الواحد الراضي ، رئيس مجلس النواب ، أمس الخميس بالرباط، مباحثات مع الأمين العام لحزب " الاتحاد من أجل حركة شعبية" الفرنسي السيد جون فرانسوا كوبي، الذي يقوم بزيارة للمغرب. وذكر بلاغ لمجلس النواب أن السيد الراضي قدم ، خلال هذه المباحثات التي انصبت حول الملامح الكبرى المميزة للمرحلة الراهنة في المغرب ، خصوصا ، أجندة الإصلاح الدستوري، التوضيحات التفصيلية الأساسية لمشروع النص الدستوري كما ينتظره المغاربة ،على ضوء الخطاب الملكي ل 9 مارس الفارط ،الذي حدد مرتكزات وآفاق هذا الإصلاح . وأضاف المصدر ذاته أنه تم خلال هذا الاجتماع ،الذي حضره سفير فرنسا بالمغرب السيد برينو جوبير، تطرق المسؤول المغربي أيضا إلى طبيعة الحراك الشبابي والاجتماعي في المغرب ،ورهاناته وحدوده ، معتبرا إياه " حراكا إصلاحيا بالأساس يلتقي من حيث أفقه مع آفاق القوى الوطنية الديمقراطية الحية" . وأوضح رئيس مجلس النواب ، بهذه المناسبة ، المنظور المغربي تجاه الوضع العربي الراهن ، مؤكدا تميز التجربة المغربية بخصوصيتها التاريخية والسياسية والثقافية ، ،ومبرزا في هذا الصدد معطى تجربة حكومة التناوب سنة 1998 ، التي دشنت آنذاك أفقا جديدا في علاقة الدولة بالمجتمع . واعتبرالسيد الراضي ، أنه على الرغم من أن المغرب " ظلت تنقصه الوسائل الكافية أمام حجم المطامح والتطلعات " ، فإن " تلاقي الإرادة الملكية بالإرادة الشعبية خلق دائما آفاقا واسعة للأمل والتجاوز والتصحيح والاستدراك". وأوضح البلاغ أن الطرفين تطرقا إلى العديد من جوانب الاهتمام والتفكير المشترك بين المغرب و فرنسا وعبرا عن ارتياحها لمستوى العلاقات بين البلدين ، القائمة " على تقارب استراتيجي جدي وحقيقي لامجال فيه لأي حسابات ظرفية على الاطلاق ،وأن ما يزيد هذه الورابط قوة هو الثقة الفعلية بين المسؤولين في البلدين وبين الشعبين الصديقين". كما شكل اللقاء ، يضيف البلاغ ،مناسبة سانحة للحديث عن تطورات قضية الوحدة الترابية للمغرب والجهود الصادقة التي تبذلها المملكة لإيجاد حل نهائي لهذا المشكل المفتعل ،مبرزا أن السيد الراضي نوه بالموقف الفرنسي " النبيل والشجاع إلى جانب القضايا العادلة للمغرب ،الذي لايمكن الاستهانة به أو التقليل من قيمته النوعية الوازنة ".