يحل الفن والثقافة الحسانيان في ضيافة مهرجان "ناس الصحراء"، الذي تنظمه، اليوم وغدا ببروكسيل، دار الثقافات والتواصل الاجتماعي بلدية مولنبيك سان جان. وأوضح المنظمون، على هامش حفل الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة الثقافية بامتياز، أن البرمجة العامة تقترح اكتشاف حياة وتقاليد هذه المنطقة من المغرب عبر أنشطة تقام بخيام مخصصة لهذا الغرض، ومعارض، وقراءات للشعر الحساني، وسهرات موسيقية، هذا فضلا عن إطلالة على فن الطبخ والصناعة التقليدية بالمنطقة. وأشاروا إلى أن هذا المهرجان يعد مناسبة لإبراز التراث المغربي الصحراوي المتجذر في الثقافة الحسانية، إحدى التعابير الشفاهية الحاضرة بشكل قوي في الحياة اليومية لسكان مناطق الجنوب. وسيسلط المهرجان، حسب المنظمين، الضوء على ثقافة الجنوب من خلال الموسيقى والرقص ومختلف الورشات للتعريف بقيم ونمط حياة هذه الساكنة التي تعيش في تناغم مع البيئة الصحراوية المغربية. وسيحيي عدد من الفنانين المرموقين والمجموعات الفنية سهرات موسيقية كبرى، من بينهم أسماء طبعت الأغنية الصحراوية بالعيون منهم رشيدة طلال وكيل أسوف وزغيلينة وسلمو. وسيقوم تشكيليون بلجيكيون من أصل مغربي ومن جنسيات مختلفة بإنجاز لوحة جدارية (10 أمتار مربعة) حول الحياة اليومية وتقاليد سكان منطقة الجنوب المغربي والتي ستعرض خلال المهرجان، وتهدى لمدينة الداخلة بعد اختتام فقراته. وقد حضرت السهرة الإفتتاحية شخصيات مغربية وبلجيكية من عوالم السياسة والفن. يشار إلى أن التظاهرة تنظم، بالخصوص، بالتعاون مع سفارة المغرب ببلجيكا واللوكسمبورغ، والمجلسين الجماعيين لمدينتي الداخلة والعيون، إلى جانب المجلس الأوروبي للصحراويين المغاربة وجمعية المبدعين البلجيكيين المغاربة.