أكد، أمس الخميس بواشنطن، الجامعي المغربي ورئيس الفدرالية الافريقية للدراسات الاستراتيجية محمد بنحمو، أن الاندماج الاقتصادي الاقليمي يشكل التحدي الرئيسي الذي يواجه بلدان المغرب العربي، حيث تسجل احدى النسب الاكثر ضعفا بالعالم في مجال الاندماج الاقتصادي. وأوضح الجامعي المغربي، خلال ندوة حول الارهاب بإفريقيا، عقدت بمقر معهد التفكير الامريكي " كانسا أون فورجين غولاسيون"، أن " منطقة المغرب العربي تسجل إحدى النسب الأكثر ضعفا بالعالم في مجال الاندماج الاقتصادي، مما يجعل الاندماج الإقليمي ضرورة حتمية". وبخصوص التهديد الإرهابي بالمنطقة، اعتبر السيد بنحمو أن الارهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود تشكل أكبر التحديات بالنسبة للمغرب العربي، مشيرا في هذا الصدد إلى أن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي، الذي ركز نشاطه على طول الساحلي الصحراوي، يستغل علاقاته مع العصابات الاجرامية والمتمردين المنتشرين بهذه المنطقة التي لا تخضع لقانون، من قبيل مرتزقة +البوليساريو+. وقال ان هذه الوضعية يتعين أن تضع منطقة الساحل في صلب الجهود الدولية الرامية الى محاربة الارهاب وشبكات الجريمة المنظمة، مضيفا أنه اذا كان مقتل بن لادن قد أضعف تنظيم القاعدة فإن فرع هذه الآلة الارهابية بالمغرب العربي يظل أكثر نشاطا وخطورة أكثر من أي وقت مضى. وعرف هذا اللقاء، الذي نظم بمبادرة من المركز المغربي الامريكي للشؤون السياسية وجمعية دراسات الشرق الأوسط وافريقيا، مشاركة ثلة من المتخصصين في قضايا الإرهاب وخبراء اقليميين.