(من مبعوث الوكالة: يوسف صدوق) أكد وزير الاقتصاد والمالية السيد صلاح الدين مزوار اليوم الاربعاء بمراكش ،أن انفتاح العقليات ضرورة أساسية لمسلسل الاندماج على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا "مينا". وقال السيد مزوار في مداخلة خلال لقاء حول " القدرات الاقتصادية في العالم العربي" المنعقد في إطار المنتدى العالمي الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال افريقيا "مينا"، إن بلدان المنطقة مطالبة بالتفكير حول الرهانات التي يعرفها العالم حاليا بدلا من الانشغال فقط بمصالحها الخاصة. واضاف وزير الاقتصاد والمالية إن الاندماج ضرورة حتمية، إذ أن التنافس في المستقبل سينتظم حول التكتلات الإقليمية، مؤكدا أنه "يتعين السعى نحو اعتماد أسس متينة وإقامة اندماجات وتكتلات، إذ أن هذه المقاربة هي التي ستمكننا من مواجهة تحديات المستقبل". من جهة أخرى، أكد السيد مزوار على ضرورة توحيد الجهود وتجنب هدر الموارد، مستشهدا في هذا الصدد بحالة الجزائر التي هي الآن بصدد بناء خط انبوب الغاز الجديد بين الجزائر وأوروبا ، في حين أن ثمة خط انبوب يربط هذا البلد بأوربا عبر المغرب." ويعرف هذا الحدث الاقتصادي الدولي، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشاركة العديد من السياسيين وصناع القرار ومسيري المقاولات الدولية ورجال الأعمال وممثلي المجتمع المدني وثلة من الخبراء الدوليين. ويهدف هذا التجمع العالمي إلى التفكير، على مدى ثلاثة أيام، في وضع استراتيجية للنمو والتنمية أكثر ملاءمة للمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا (مينا) في سياق الأزمة الاقتصادية العالمية وتقلب أسعار النفط ونقص المياه والهجرة. ويشكل المنتدى أرضية للوقوف بشكل جماعي على واقع ما بعد الأزمة بغية اتخاذ القرارات التي تفرض نفسها على الصعيدين الوطني والإقليمي. وتتمحور أشغال المنتدى حول ثلاثة مجالات رئيسية تتمثل في "الردود الإقليمية على المخاطر العالمية" و"تشجيع التنمية المستدامة" و"شمال إفريقيا: مجالات جديدة للشراكة التجارية".