أكد وزير الثقافة، السيد بنسالم حميش، على ضرورة إعادة الحيوية لساحة جامع الفنا حتى تتمكن من الاضطلاع بدورها كما كانت في السابق. وأضاف السيد حميش، في كلمة خلال لقاء انعقد اليوم الاثنين بمراكش احتفالا بالذكرى العاشرة لتصنيف ساحة جامع الفنا تراثا شفويا عالميا للإنسانية من طرف اليونسكو، أن هذا اللقاء يشكل فرصة لمناقشة الجوانب المتعلقة بالتراث المادي واللامادي والطرق الجديرة بالمحافظة عليه واستثماره في المجالي الثقافي والسياحي. وأشار إلى الأهمية التي أصبحت تكتسيها السياحة الثقافية في بلدان عديدة وعلى رأسها فرنسا، مبرزا أن المغرب يسير في هذا الطريق من خلال المحافظة على التراث الضخم التي تتوفر عليه مدن المملكة خاصة العواصم التاريخية كفاس ومراكش والرباط. وأكد الوزير على ضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام للشراكة القائمة بين المغرب وفرنسا في هذا المجال، وتوسيعها لتشمل بلدانا عرفت نهضة سياحية وثقافية كإسبانيا وإيطاليا، علاوة على دول أخرى بمنطقة البحر الأبيض المتوسط. وذكر السيد بنسالم حميش أن هذه الشراكات، إلى جانب تضافر الجهود بين وزارة الثقافة المسؤولة على المواقع الأثرية والتراث المادي واللامادي، ووزارة السياحة المساهمة في مجال الترميم والإصلاح، تعتبر السبيل لجعل التراث رافعة للاقتصاد الوطني وللتنمية البشرية عامة. حضر هذا اللقاء، على الخصوص، وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد ياسر الزناكي، ووزير الثقافة والاتصال الفرنسي السيد فريدريك ميتران، ورئيس مجلس جهة مراكش-تانسيفت-الحوز السيد حميد نرجس، والمدير العام المساعد لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بالإضافة إلى عدد من المسؤولين بالقطاع السياحي ومنعشين سياحيين بالمغرب وفرنسا وباحثين وفنانين.