إيقاعات العالم على الموسيقى فقط ولكنه يتضمن أجناسا أخرى من الفنون" بهذه العبارات تم تقديم المعرض الفوتوغرافي الذي يقيمه حاليا المصور المغربي فؤاد معزوز، والذي يتوخى "التوثيق لموازين بالصورة" من خلال التأريخ لحضور أسماء لامعة لمبدعين مغاربة وأجانب في الدورة السابقة لمهرجان موازين (ماي 2010). ومن بين الفنانين الذين التقطت عدسة المصور الفوتوغرافي المغربي صورا لهم هناك عبد الهادي بلخياط وماجدة الرومي، وكستينغ، وبيبي كينغ، وكارلوس سانتانا، وخوليو إغليسياس. ولم يلتقط معزوز فقط صور النجوم، بل أيضا صورا للجمهور بمختلف منصات العرض، كما اختار التأريخ للحظات من أجواء هذه التظاهرة الفنية. واختار الفنان أن تكون صوره المقدمة في هذا المعرض، الذي تنظمه جمعية مغرب الثقافات، المنظمة لموازين، برواق باب الرواح من 20 ماي الجاري إلى 20 يونيو المقبل، باللونين الأبيض والأسود. "إن الأبيض والأسود يحيلان على الذاكرة"، يقول الفنان معزوز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، مضيفا أن الأبيض والأسود يحيلانه كذلك على ثنائية "الضوء والظل"، لأن ما يروم تحقيقه من هذا المعرض هو "التوثيق لموازين بالصورة". وفي اعتقاده فكل دورة من دورات موازين -إيقاعات العالم "تؤرخ لذاتها"، نظرا لقيمة الفنانين الذين يشاركون فيها، معتبرا أن هذا المعرض، الذي أعرب عن أمله في أن يقدمه خارج المغرب، "نافذة للمغرب على العالم". وعن مهنة التصوير، قال الفنان المغربي الشاب إنه يعتمد الأسلوب السينمائي الذي هو في نظره أساس التصوير الفوتوغرافي، "إذ أن المصور لا يبدع بدون إحساس مسبق بالصورة"، مستحضرا في هذا الصدد إلى صور أنجزها بالعرائش انطلاقا من قراءته للرواية المشهورة "الخبز الحافي" للكاتب المغربي الراحل محمد شكري. وسبق لهذا الفنان المغربي الشاب، الذي يرجع الفضل في عشقه للصورة إلى والدته وإلى أستاذه المصور الفوتوغرافي محمد مالي، أن أقام عدة معارض بمدن عالمية كباريس ونيويورك وبرلين، وبرشلونة، وباماكو، والإسكندرية، سانتياغو، وروما وبروكسيل.