انطلقت أمس الاثنين بمدينة بني ملال أشغال دورة تكوينية تنظمها وزارة الصحة لفائدة الأطر العاملة في القطاع الطبي بجهة تادلة أزيلال من أطباء وصيادلة وممرضين وإداريين . وتهدف هذه الدورة ، المنظمة بتعاون مع الاتحاد الاوربي ومنظمة الصحة العالمية والبنك الافريقي للتنمية على مدى اربعة ايام ، إلى تكوين العاملين في القطاع بأقاليم بني ملال والفقيه بن صالح وأزيلال في مجال المساعدة الطبية الموجه إلى الفئات المعوزة المعروف بمشروع "راميد" للتغطية الصحية ، والذي اختيرت له جهة تادلة أزيلال كمنطلق أولي قبل تعميمه على باقي الجهات . وكان الوزير الاول السيد عباس الفاسي قد أعطى انطلاقة مشروع "راميد" في بداية شهر نونبر من سنة 2008 . ويؤطر هذه الايام التكوينية ، التي يستفيد منها حوالي 35 إطارا يعملون بالاقاليم الثلاثة المكونة لجهة تادلة أزيلال ، أطر من الادارة المركزية إلى جانب أطباء يعملون بالمستشفى الجهوي ببني ملال سبق لهم أن استفادوا من دورات تكوينية أولية بالرباط . وجدير بالذكر أن المغرب أطلق رسميا برنامج المساعدة الطبية (راميد) منذ أكثر من سنتين ونصف ، ومن المنتظر أن تشمل هذه التجربة 420 ألف مستفيد بالجهة من بين ثمانية ملايين ونصف مليون نسمة على الصعيد الوطني من بينهم أربعة ملايين في وضعية فقر مطلق وأربعة ملايين ونصف في وضعية الهشاشة . وقد قدرت الاعتمادات المرصودة لهذه العمليات وقتها ، والتي ما زالت تعرف بعض التعثرات وهو ما أخر أمر تعميمها على الصعيد الوطني ، ب 136 مليون درهم تساهم فيها وزارة الصحة بحوالي 97 مليون و 760 ألف درهم وذوو الدخل المحدود ب 32 مليون و160 ألف درهما والجماعات المحلية بستة ملايين و80 ألف درهم .