أكد عمدة واغادوغو (بوركينا فاصو) السيد سيمون كومباوري أن الدورة الخامسة للملتقى الافريقي للجماعات والحكومات المحلية الافريقية تعد الاطار الاكثر ملائمة لبلورة رؤية جديدة للتعاون بين البلدان الافريقية. وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء اليوم الجمعة،على هامش هذا الملتقى الافريقي الهام،المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس "إن هذا الحدث الكبير يركز على صياغة تعاون محلي متعدد الاوجه،والذي ستكون له انعكاسات سوسيو اقتصادية مباشرة على الساكنة المحلية،وخاصة الاشخاص المعوزين". واضاف السيد كومباوري،العضو بالجمعية الدولية للعمد الفرنكفونيين أن" انعقاد هذا الملتقى بمدينة مراكش،يندرج في اطار ديبلوماسية المدن المطالبة بالتسلح بوسائل جديدة واستراتيجيات محينة لتمكين الساكنة الافريقية من بلوغ اهداف الالفية للتنمية بإفريقيا". ودعا السيد كومباوري "الى تعزيز روابط التعاون الافريقية في افق تدبير افضل للجماعات المحلية وتثمين مواردها ومؤهلاتها". واشار في هذا السياق الى الشراكات المبرمة مع مدن مراكش وفاس،فضلا عن علاقات التعاون الجيدة القائمة مع مدينة الرباط،مشددا على اهتمام العديد من المدن الافريقية بالتجربة التي راكمها المغرب في مجال اللامركزية والجهوية والديمقراطية المحلية والحكامة الجيدة. واعتبر السيد كومباوري أن الملتقى يعد فرصة للمسيرين والمنتخبين المحليين للقيام باعمال متنوعة للتعاون،وكذا اقامة مشاريع مشتركة تخدم تنمية المدن الافريقية التي تتقاسم نفس التطلعات والطموحات". ويتدارس الملتقى الافريقي للجماعات والحكومات المحلية الافريقية المنعقد تحت شعار "التدابير المعتمدة من لدن الجماعات والحكومات المحلية الإفريقية لمواجهة تداعيات الأزمة العالمية : تطوير التنمية المحلية المستدامة وإنعاش الشغل"،على مدى خمسة أيام،الوضع الحالي للاقتصاد العالمي والاستراتيجيات المعتمدة في إنعاش التنمية. ويروم هذا الحدث الهام الذي يحضره حوالي خمسة آلاف مشارك يمثلون الجماعات المحلية والحكومات والجمعيات،فتح نقاش عميق بين مختلف الفاعلين على المستوى المحلي حول سبل تطوير اللامركزية وتحقيق التنمية المستدامة المحلية ببلدان القارة وتقديم حلول ومقترحات ملموسة وعملية في مجالات التشغيل والبيئة ومحاربة الفقر.