يعد معرض الأعمال الدولي للجماعات المحلية بإفريقيا "سيتيكسبو" الذي ينظم في إطار الدورة الخامسة للملتقى الإفريقي للجماعات والحكومات المحلية بحكم تنوع القطاعات الممثلة فيه وكذا طابعه الافريقي، ملتقى للشراكة جنوب - جنوب ولإقامة تعاون لامركزي. (من مبعوثي الوكالة) وتعكس المشاركة المكثفة لعدة وكالات مغربية للتعاون والتنمية في هذا المعرض مدى الاهتمام التي توليه المملكة للتعاون جنوب - جنوب فضلا عن استعدادها التام لوضع الخبرة والتجربة التي راكمتها في مختلف المجالات رهن اشارة البلدان الافريقية.
وقد سجل هذا المعرض رقما قياسيا مقارنة مع الدورات السابقة من حيث عدد العارضين ( 98 عارضا) قدموا من مختلف ارجاء المعمور لتقديم خبرتهم وحنكتهم في هذا المجال.
ويجسد الحضور القوي للوكالات المغربية للتنمية (للجنوب والشمال والشرق) بالإضافة إلى الوكالة المغربية للتعاون الدولي، التي تحدوها إرادة أكيدة للتواصل حول الأوراش الكبرى التي فتحتها المملكة، في المعرض، الرغبة في تقاسم معارفها في ميدان بلورة وانجاز مشاريع هامة ذات طابع اقتصادي واجتماعي.
وأكد المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الجنوب السيد أحمد حجي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن تجربة الوكالة باعتبارها هيأة لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية للمملكة، يمكن أن تهتم بها الدول الإفريقية ويمكن أن تقود إلى إقامة مشاريع مماثلة بالبلدان الإفريقية جنوب الصحراء.
ومن جهته أشار رئيس المجلس الجماعي لمدينة الرباط السيد فتح الله والعلو، في تصريح مماثل، الى أن المجلس الجماعي للرباط قرر المشاركة في هذا المعرض بالنظر الى أن المملكة تعرف حاليا أوراشا كبيرة تستحق تقديمها للدول كنموذج للبلدان الافريقية الصديقة.
وأبرز أن المعرض يشكل ، في هذا الصدد، مناسبة فريدة لتقديم للاخوة الافارقة الاوراش الكبرى التي هي في طور الانجاز بالعاصمة الرباط .
واكد السيد ولعلو الالتزام القوي للمغرب بمواصلة تعزيز التعاون اللامركزي جنوب -جنوب مشيرا الى ان مدينة الرباط تعد عنصرا أساسيا في تطوير الشراكة الامركزية بين المدن الافريقية.
من جهتها، أكدت السيدة نديرة الكرماعي العامل المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أن المواضيع التي تعالجها القمة الخامسة للملتقى الافريقي للجماعات والحكومات المحلية وخاصة محاربة الفقر والهشاشة والاقصاء تقع في صلب الاهداف التي حددها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمباردة "وبالتالي فمشاركتنا في المعرض تندرج ضمن هذا المنظور".
من جهته قال عبد النبي بنعويس (مسؤول بالوكالة المغربية للتعاون الدولي) إنه منذ إحداث الوكالة سنة 1986 في إطار التعاون جنوب -جنوب تم القيام بعدة مبادرات لفائدة بلدان القارة الافريقية مضيفا أن الوكالة تعد اليوم شريكا مفضلا لبلدان القارة خاصة في مجال مواكبة برامجهم للتنمية المستدامة.
وقال السيد بنعويس إن الوكالة التي تعد آلية فعالة لتنفيذ برامج التعاون جنوب -جنوب للمملكة ،منخرطة في مشاريع للتعاون مع عدة بلدان افريقية خاصة في مجال التكوين والتعاون التقني والاقتصادي والعمل الانساني مشيرا الى انه تم إحراز نتائج جيدة في هذا المجال.