انطلقت اليوم الاثنين بالعاصمة الأردنية عمان، أشغال المؤتمر السنوي الثالث لمنتدى غرب آسيا وشمال إفريقيا، وذلك بمشاركة 120 شخصا من أكاديميين وقادة المجتمع المدني وإعلاميين وممثلين عن القطاعين العام والخاص، من العالم العربي وخارجه. ويناقش المشاركون في المؤتمر، المنظم هذه السنة على مدى يومين تحت عنوان "إقليم متغير" مختلف القضايا المستجدة في دول غرب آسيا وشمال إفريقيا والتحولات التي تشهدها المنطقة العربية، إضافة إلى القضايا السياسية الاقتصادية والاجتماعية فيها. وقال رئيس المنتدى الأمير الحسن بن طلال، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية إن "مستقبل المنطقة سيظل متعلقا بالاحتمالات"، معتبرا أن "المهمة الجسيمة التي يتعين تنفيذها بالمنطقة خلال السنوات العشر المقبلة، تتمثل في تطوير أدوات سياسية واقتصادية ومؤسسية ورقمية، من أجل تأسيس مجتمعات متماسكة في المنطقة وإيجاد طرق أفضل لرعاية الإبداع والابتكار، لاسيما تلك المتعلقة بالقطاعات الشبابية". وأضاف "إننا بحاجة إلى نظام متكامل للوقاية وليس للتدخل، يستند إلى القوة الناعمة وليس الصلبة، ويكون قادرا على إيجاد منظومة ثقافية وتعليمية ومهنية وقانونية، في خدمة الكرامة الإنسانية"، مبرزا أن "جيلا بأكمله في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا قد نضج في ظل ميراث ثقيل خلال العقد الماضي". من جهته، استعرض المدير التنفيذي للمنتدى أهم القضايا التي سيتم تناولها بالنقاش، موضحا أن المنتدى يشكل فرصة سنوية يلتقي خلالها الخبراء والمفكرون لاقتراح والبحث عن حلول للعديد من الأزمات والقضايا المعاصرة بمنطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا. وتتناول جلسات المؤتمر عدة محاور، منها "توجهات التغيير في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا"، و"الهويات السياسية وتغير منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا"، و"دروس في التغيير"، و"المسؤوليات الاقتصادية، و"نحو تضامن اجتماعي"، بالإضافة إلى عرض لدراسة البنك الدولي الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حول (النزاعات، الهشاشة والتنمية بعد إطلاق التقرير العالمي للتنمية الدولية حول النزاعات لعام 2011)، في حين ينتظر أن تيم في ختام المنتدى إطلاق وثيقة المبادئ الموجهة لغرب آسيا وشمال إفريقيا. يشار إلى أن هذا المنتدى، الذي تأسس عام 2009 ، هو مبادرة غير حكومية تطوعية، ويتألف من أفراد من مختلف أنحاء غرب آسيا وشمال إفريقيا. ويجمع المنتدى أصحاب القرار ومسؤولين من خلفيات متنوعة وتخصصات مختلفة، للتباحث في التحديات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية الملحة في المنطقة. ويسعى المنتدى إلى إكمال أطر التعاون الدولي القائمة من خلال توفير أرضية للحوار والتعاون الإقليميين لصقل أفكار ومبادرات من داخل هذه المنطقة.