قال السيد علي الفاسي الفهري، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء، إنه لمس لدى المسؤولين الألمان اهتماما كبيرا بالمشروع المغربي للطاقة الشمسية، حيث أكدوا أن هذا المشروع يجعل من المغرب أول بلد في المنطقة يتوفر على رؤية واضحة وواقعية وملموسة في مجال الطاقات المتجددة. وأجرى السيد علي الفاسي الفهري والسيد مصطفى باكوري، رئيس مجلس الادارة الجماعية للوكالة المغربية للطاقة الشمسية، خلال زيارة يقومان بها إلى برلين، سلسلة من المباحثات مع مسؤولين من بنك (ك. إف. دولبفي) الألماني للتنمية، ومن الوزارة الفدرالية للتعاون الاقتصادي والتنمية. وأضاف السيد الفاسي الفهري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المسؤولين الألمان أكدوا أنهم تتبعوا عن قرب الإعلان عن المشروع المغربي للطاقة الشمسية، الذي يجعل من المغرب أول بلد في المنطقة يتوفر على رؤية و اضحة وملموسة وواقعية في مجال الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة، مضيفا أنهم أعربوا عن استعدادهم لمواكبة إنجاز هذا المشروع الطموح، الذي يهدف إلى إنشاء قدرة إنتاجية للكهرباء، انطلاقا من الطاقة الشمسية طاقتها 2000 ميغاواط في أفق 2020. وأشار المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء إلى أن الجانب الألماني أبدى أيضا إعجابا كبيرا بطريقة تحضير الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، الذي انطلقت بشأنه مشاورات جهوية أول أمس الإثنين. وأشاد بالتعاون المغربي الألماني، خاصة في مجال الماء والتطهير السائل، وبالدعم الذي تقدمه ألمانيا لإنجاز وتطوير المشاريع المتعلقة بهذين المجالين في المغرب.( وتناولت مباحثات السيدين الفاسي الفهري وباكوري مع المسؤولين الألمان، الوضعية المؤسساتية للطاقات المتجددة في المغرب بعد إحداث الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، والمشاريع التي يقيمها بنك (ك. إف. دولبفي) الألماني للتنمية مع المكتب الوطني للكهرباء، والشراكة الاستراتيجية بين المكتب والبنك في مجال تنمية الطاقات المتجددة، كما تطرقا إلى المشاريع التي يقيمها البنك مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب في مجال المياه والتطهير السائل. وكان المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء قد شارك مساء أمس الثلاثاء، إلى جانب كاتبة الدولة في الشؤون البرلمانية بالوزارة الفدرالية للتعاون الاقتصادي والتنمية، السيدة غودرون كوب، ورئيس مجلس إدارة مبادرة (دزيرتيك)، السيد بول فان سون، وشخصيلت أخرى، في ندوة نظمها بنك (ك. إف. دولبفي) حول إنتاج الكهرباء انطلاقا من الطاقة الشمسية. وقدم السيد الفاسي الفهري، خلال الندوة، الخطوط العريضة للمشروع المغربي للطاقة الشمسية، فأشار إلى أن هذا المشروع، الذي يعتبر من أضخم مشاريع إنتاج الكهرباء من مصدر شمسي على الصعيد الدولي، سيمكن من إنتاج ما يناهز 4500 جيغاواط في الساعة سنويا، أي ما يعادل 18 بالمائة من الإنتاج الوطني للكهرباء حاليا. ويعتبر قطاعا الماء والتطهير السائل من أهم القطاعات التي يركز عليها التعاون المغربي الألماني، حيث يقوم الجانب الألماني، عبر بنك (ك. إف. دولبفي)، الذي يتوفر على مكتب له في المغرب، بدعم المشاريع المتعلقة بهذين القطاعين، كما يتم التركيز على مجالات البيئة والتغيرات المناخية والتنمية الاقتصادية المستدامة، ومنها على الخصوص، دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.