يقوم مسرح الشامات بجولة بعدد من المدن المغربية بعمله الجديد "حسن الوزان ليون الافريقي". وتشمل الجولة، مدن آسفي ( 12 مايو بمركز مؤسسة شرق وغرب)، مراكش ( 13 ماي بالمسرح الملكي )، تطوان (14 مايو بدار الثقافة)، فاس ( 16 مايو بالمركب الثقافي الحرية) والحاجب ( 17 مايو بدار الثقافة). ويأتي هذا العمل، وهو من تأليف الكاتب أنور المرتجي ومن إخراج بوسلهام الضعيف، في إطار الموسم الثاني عشر لمسرح الشامات الذي سبق له أن قدم مجموعة من الأعمال المسرحية من بينها، "راس الحانوت" ، "الموسيقى"، "حياة وحلم وشعب في تيه دائم"، و "العوادة" ...الخ. و مسرحية " حسن الوزان ليون الافريقي" من إنتاج مسرح الشامات و بدعم من وزارة الثقافة والصندوق العربي للثقافة والفنون و بشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس. وعن هذا العمل قال المخرج في بلاغ له، إنه وجد نفسه، عند قراءته لنص أنور المرتجي ، مشدودا إلى "شخصية تاريخية تخاطبنا ، شخصية يصعب الحكم عليها كما يصعب تفسير اختياراتها ومن ثمة نجد أنفسنا أمام شخصية درامية بالأساس". واضاف أن الاختيارات الاخراجية لهذا العمل تتحدد، على الخصوص، في "التركيز على انفتاح الشخصية وطابعها العبوري" و "راهنية الموضوع" الذي يطرح إشكالية إيجاد صيغة توازي بين "اللحظي والخالد" وفي "حضور الجانب الروحي". كما تتحدد هذه الاختيارات الاخراجية من ناحية الأسلوب بالأساس، في أن "العرض المسرحي لا ينقل التاريخ كما هو ولكن يقرأ الحاضر بعناصر من الماضي، و في البحث في تقاطع وتحاور الأشكال والألوان والموسيقى والثقافات. وخلص بوسلهام الضعيف ، "إن الرهان هو الوفاء إلى نوع من المسرح، مسرح يخاطب الروح والحواس وفي نفس الآن يبحث في ذهنية وحفريات الإنسان المغربي لأن المسرح هو معمل للخيال". وفي قراءة لهذا النص، كتب المسرحي المغربي حسن المنيعي، " لقد استحضر أنور المرتجي في عمله أهم محطات حياة ليون الافريقي اعتمادا على وثائق تاريخية كلفته قراءتها لا محالة جهدا كبيرا ومع ذلك فقد استطاع -كما يفعل أعلام المسرحية التاريخية- اختزال هذه الوثائق والتعامل معها بطريقة فنية وأدبية خولت له موضعة النص بين الماضي والحاضر".