يستعد مسرح «الشامات» لتقديم شخصية حسن الوزان ليون الافريقي على خشبة المسرح ، وذلك في إطار جديد المخرج بوسلهام الضعيف. العمل المسرحي الجديد: «حسن الوزان ليون الافريقي» المدعم من طرف وزارة الثقافة، وبشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس، هو من تأليف: أنور المرتجي، إخراج: بوسلهام الضعيف، سينوغرافيا :عبد الحي السغروشني، ملابس: نورة اسماعيل، تشخيص: بنعيسى الجيراري، فريديرك كلميس، مصطفى الخليلي، رضا بنعيم، مها الزرواتي، عبد الرحيم العمراني، موسيقى: رشيد البرومي، فوتوغرافيا: حسن حميميد، محافظة عامة :مناف ساتر، محمد الدهاني، إدارة الإنتاج :خديجة بلامين. وبهذا العمل تدخل الفرقة موسمها الثالث عشر، حيث سبق لها أن قدمت مجموعة من الأعمال المسرحية من بينها: «راس الحانوت»، «الموسيقى»، «حياة وحلم وشعب في تيه دائم»، «العوادة» ...الخ، رهانها هو البحث لتقديم مسرح جديد ومختلف . وتستعد فرقة مسرح الشامات لتقديم عرضها حسب برنامج العروض التالي: الثلاثاء 1مارس 2011، بدار الثقافة المنوني بمكناس . والخميس 3مارس 2011 ، بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط. وفي تصريح للمخرج بوسلهام الضعيف، بخصوص هذا العمل المسرحي، يقول: «عندما اقترح علي الأستاذ والصديق أنور المرتجي نصه المسرحي «تغريبة حسن الوزان»، وجدت نفسي مشدودا إلى شخصية تاريخية تخاطبنا، شخصية يصعب الحكم عليها كما يصعب تفسير اختياراتها ومن ثمة نجد أنفسنا أمام شخصية درامية بالأساس. هذا المعطى بالإضافة إلى عناصر أخرى تتحقق في نص المرتجي جعلني أرى معادلة نقله إلى الخشبة مسألة وقت فقط. إن أهم الاختيارات الإخراجية تتحدد في النقاط التالية: على مستوى الأفكار: ليس ثمة يقينيات واضحة، التركيز على انفتاح الشخصية وطابعها العبوري، راهنية الموضوع يطرح إشكالية إيجاد صيغة توازي بين اللحظي والخالد، التاريخ صيغة وأسلوب وليس معطى ثابت، حضور الجانب الروحي . أما على مستوى الأسلوب، فالعرض المسرحي لا ينقل التاريخ كما هو ولكن يقرأ الحاضر بعناصر من الماضي، و الانسجام والتكامل بين مكونات العرض المسرحي، واعتبار الممثل عنصر أساسي (اختيار الممثل الذي سيؤدي دور حسن الوزان له دلالة قوية فمسار فريديرك كليمس يشبه مسار الوزان)، مع البحث في تقاطع وتحاور الأشكال والألوان والموسيقى والثقافات . إن الرهان هو الوفاء إلى نوع من المسرح، مسرح يخاطب الروح والحواس وفي نفس الآن يبحث في ذهنية وحفريات الإنسان المغربي، لأن المسرح هو معمل للخيال».