تتويج مسرحية «ماما... تصبحي على خير» بالجائزة الكبرى وتكريم خاص للفنان الأمازيغي حمو أشيبان.. حازت مسرحية «ماما..تصبحي على خير» لفرقة طقوس 4 من الرباط، على الجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للمسرح الذي اختتمت فعالياته أول أمس الخميس بالعاصمة الاسماعيليةمكناس، في حين نال الفنان حسن هموش جائزة الإخراج عن عمله «ناكر لحسان» لمسرح تانسيفت من مراكش. أما جائزة التأليف المسرحي فقد كانت من نصيب المؤلف محمد زيطان عن مسرحية «قصر البحر» لفرقة أبنيوم من شفشاون، في حين عادت جائزة السينوغرافيا للفنان رشيد الخطابي عن عمله في مسرحية «أمر» لفرقة المحترف للثقافة والفن من سلا، وذهبت جائزة التشخيص ذكور للمثل سعيد ضريف عن دوره في مسرحية «أبريد أقورار» لفرقة البديل المضيء من الخميسات، مناصفة مع الممثل سعيد آيت باجا عن دوره في مسرحية « أمر» لفرقة المحترف للثقافة والفن من سلا. أما جائزة التشخيص إناث فكانت من نصيب الممثلة أسماء السروي عن دورها في مسرحية « أبريد أقورار» من الخميسات مناصفة مع الممثلة أمال بنحدو عن دورها في مسرحية «أمر» من سلا . وفاز بجائزة الملابس الفنان رشيد الخطابي عن مسرحية «قصر البحر» من شفشاون..، في حين نالت مسرحية «حدائق عباد الشمس» لفرقة تياتروكوم من الرباط جائزة الأمل. وعقب هذه النتائج اعتبر الفنان سعيد ضريف الذي حاز على جائزة التشخيص ذكور في تصريح لبيان اليوم، أن الحصول على هذه الجائزة هو تتويج تاريخي..اعتبارا أن مسرحية «أبريد أقورار» تعتبر العرض الوحيد على المستوى الوطني الذي يمثل المسرح الأمازيغي في هذه الدورة، وهو كذلك تكليف و ليس بتشريف لأنه يشكل لنا عبئا ومسؤولية للمحافظة على هذا المستوى وتطويره...وهو تتويج، يضيف ضريف، جاء نتاج جدية في العمل و لم يأت عبثا..وهو بالإضافة إلى ذلك جاء نتاج أداء جميل مكن من تحصيل جائزتين في الأداء ذكور و إناث.. من جهته اعتبر الفنان محمد زيطان الذي نال جائزة التأليف المسرحي عن نصه « قصر البحر»، أن هذا التتويج يحفز المبدعين المغاربة على المزيد من العطاء لتطوير المواطنة المسرحية..وعموما، يقول زيطان في حديث قصير لبيان اليوم، فإن هذا التتويج «يكرس بالنسبة لي تحصيل لتراكم المشاركة التي تعتبر الدورة الحالية الخامسة من نوعها..و هو في نفس الوقت دافع للمزيد من الإبداع في لغة الاشتغال وهي الغة العربية وكذا في المواضيع والمضامين»... أما الممثل رشيد آيت باجا الحائز على جائزة التشخيص ذكور في مسرحية «أمر» فقد أكد لبيان اليوم أن حيازته لهذه الجائزة للسنة الثانية على التوالي هي نتيجة منطقية للمجهودات التي بذلت طيلة السنة والتي كانت نتائجها المحافظة على هذه الجائزة. من جهته اعتبر المخرج المسرحي بوسلهام الضعيف في لقاء ببيان اليوم أن الدورة الثانية عشرة هي استمرار لما راكمه المهرجان الوطني الذي أضحى مكسبا. وفي تعليقه على مستوى العروض وخلاصات الدورة، قال بوسلهام إن هناك تفاوتا ملحوظا في العروض المسرحية لهذه الدورة. وأن المستوى الفني كان أقل من بعض الدورات السابفة..مع تسجيل، يضيف الضعيف، المتابعة المهمة التي حظيت بها هذه الدورة خاصة من فئة الشباب..مما يؤكد أن المهرجان يزداد جمهوره سنة بعد سنة... وكانت لجنة تحكيم هذه الدورة مشكلة من الدكتور مولاي أحمد بدري (رئيسا)، وعضوية كل من عبد الرحمن بنزيدان، الهاشمي بنعمر (من المغرب)، وابراهيم نوال (من الجزائر)، وهشام كفارنة (من سوريا)، بينما غاب عن أشغال اللجنة كل من منصف السويسي (من تونس) وعبد الكريم برشيد (من المغرب)!!؟ وجاء في تقرير لجنة التحكيم أنها قد حددت مقاييس التتويج في جودة وجمالية العرض ..إلى جانب مستويات التمكن من الأدوات المسرحية والابتكار والتجديد في الممارسة المسرحية..مسجلة في ذات الوقت أن عروض هذه السنة كانت متباينة تحديدا على مستوى الإلقاء والمحافظة على قواعد اللغة. داعية في ختام تقريرها إلى ضرورة تفعيل مقرررات وخلاصات الدورات السابقة وإلى ضرورة خلق فضاء مسرحي جديد بالعاصمة الاسماعيلية. إلى جانب توزيع الجوائز على الفرق المتوجة في هذه الدورة ..شكلت فقرة تكريم خصصت للفنان الأمازيغي حمو أشيبان، لحظة قوية ومؤثرة في الآن ذاته.. وهو الذي ظل لعقود يؤثث بعروضه الفنية المغربية في الداخل والخارج فضاءات الفرجة الشعبية بإصرار وتفان وحب كبير، حيث لم تستطع عوادي الزمن حرمانه من الحضور على خشبة مسرح قاعة المنوني بمكناس ومسايرة لوحات أمازيغية للفرقة ولو من فوق الكرسي في الحفل الختامي للمهرجان الذي عرف كذلك حضور الفنانين رشيد برومي بترنيامته على القيتارة، ونبيلة معا من خلال أداء العديد من أغاني ريبرتوار جيل جيلالة بتوزيع جديد و أداء عصري.