تستعد فرقة «مسرح الشامات» لتقديم عرضها المسرحي الجديد حول شخصية «حسن الوزان ..ليون الأفريقي» للمخرج بوسلهام الضعيف. وستقدم الفرقة هذا العمل الذي تدعمه وزارة الثقافة، في العرض الأول يوم فاتح مارس المقبل بدار الثقافة «الفقية محمد المنوني» بمكناس، ويوم ثالث مارس بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط. وتدخل الفرقة بتقديم هذا العمل، موسمها الثالث عشر، حيث سبق لها أن قدمت مجموعة من الأعمال المسرحية من بينها، «راس الحانوت» و»الموسيقى» و»حياة وحلم وشعب في تيه دائم» و»العوادة»، حيث يظل رهانها الأساسي البحث لتقديم مسرح جديد ومختلف. ومسرحية «حسن الوزان ..ليون الأفريقي» من تأليف الكاتب أنور المرتجي، وسينوغرافيا عبد الحي السغروشني والملابس لنورة إسماعيل، فيما يشخصها كل من بنعيسى الجيراري وفريديرك كلميس ومصطفى الخليلي ورضا بنعيم ومها الزرواتي وعبد الرحيم العمراني. أما الموسيقى فوضعها رشيد البرومي والفتوغرافيا لحسن حميميد والمحافظة العامة لمناف ساتر ومحمد الدهاني، في حين تقوم بإدارة الإنتاج خديجة بلامين. ويقول المخرج الضعيف في تقديمه للمسرحية إنه عندما اقترح عليه الكاتب المرتجي نصه المسرحي «تغريبة حسن الوزان»، «وجد نفسه مشدودا إلى شخصية تاريخية تخاطبنا، شخصية يصعب الحكم عليها كما يصعب تفسير اختياراتها ومن ثمة نجد أنفسنا أمام شخصية درامية بالأساس». وأضاف أن هذا المعطى بالإضافة إلى عناصر أخرى تتحقق في نص المرتجي جعله يرى أن معادلة نقله إلى الخشبة كانت مسألة وقت فقط، مشيرا إلى أن أهم الاختيارات الإخراجية للنص تتحدد على عدة مستويات تكمن في الأفكار حيث لا وجود ليقينيات واضحة وفي التركيز على انفتاح الشخصية وطابعها العبوري وفي راهنية الموضوع الذي يطرح إشكالية إيجاد صيغة توازي بين اللحظي والخالد، وفي التاريخ كصيغة وأسلوب وليس معطى ثابت إلى جانب حضور الجانب الروحي. أما على مستوى الأسلوب فيرى المخرج أن نص العرض لا ينقل التاريخ كما هو ولكن يقرأ الحاضر بعناصر من الماضي، ويوفر الانسجام والتكامل بين مكوناته، ويعتبر الممثل عنصرا أساسيا، ويبحث في تقاطع وتحاور الأشكال والألوان والموسيقى والثقافات. وخلص الضعيف إلى أن الرهان هو الوفاء إلى نوع من المسرح، مسرح يخاطب الروح والحواس، وفي نفس الآن يبحث في ذهنية وحفريات الإنسان المغربي، لأن المسرح في اعتباره معمل للخيال.