تم اليوم الاربعاء بالرباط إطلاق أول مخطط عمل وطني لمحاربة ومراقبة أمراض التلاسيميا بغلاف مالي 18 مليون درهم. وتم تقديم الخطوط العريضة لهذا المخطط (2010-2012) ،الاول من نوعه، من قبل وزيرة الصحة السيدة ياسمينة بادو خلال ورش وطني نظم بمناسبة اليوم العالمي للتلاسيميا (8ماي) الذي يخلد هذا العام تحت شعار (حظوظ متساوية من أجل الحياة). ويهدف هذا المخطط ،الذي وضعته الوزارة الوصية بتعاون مع مختلف الفاعلين، إلى التقليص من الحوادث والاصابات والوفيات والعجز التام عن نقص الهيموغلوبين في الدم سيما التلاسيميا من أجل رفع مستوى الحياة للمرضى. ويرتكز مخطط على ستة محاور تهم الوقاية والتكفل والتواصل والمتابعة والتقييم والشراكة والبحث. وفي كلمة لها قالت السيدة بادو إن هذا المخطط ، باعتماده على مقاربة وقائية والتكفل التشخيصي والعلاجي لهذا المرض ، يتضمن عدة إجراءات منها خلق بنيات للقرب في عدة مدن مغربية . وأشارت أيضا إلى صياغة برنامج لرصد المرض يخص المريض وكذا المحيط المدرسي ، ووضع سجل وطني خاص بالمصابين بالتلاسيميا ، وبلورة شراكات مع المتدخلين الوطنيين والدوليين في مجال مكافحة التلاسيميا والامراض الهيموغلوبينية الاخرى ، وكذا تشجيع زرع النخاع على مستوى المراكز الاستشفائية الجامعية بكل من الدارالبيضاء والرباط. وحسب السيدة بادو فإن التلاسيميا وأمراض الهيموغلويين الاخرى تعتبر أمراضا تتطلب عناية خاصة تمثل عبئا اجتماعيا واقتصاديا كبيرا نظرا للتكفل الطبي المكلف الذي ينضاف إلى عمليات شهرية لنقل الدم والتي تبقى ضرورية مدى الحياة. واستطردت أن الفاعلين مدعوون لتحسين جودة الحياة للمرضى. وتم بهذه المناسبة التوقيع على إتفاقيات متعلقة بتعزيزالكفاءات لدى مهنيين قطاع الصحة المنخرطين في مجال التلاسيميا من قبل كل من وزيرة الصحة ونادي روتاري من جهة وبين هذا القطاع الوزاري والفدرالية الدولية للتلاسيميا من جهة أخرى. ونظم هذا الورش بمبادرة من وزارة الصحة بشراكة مع روتاري الدولي والفدرالية الدولية للتلاسيميا ، وتميز بتقديم عروض حول هذا المرض خاصة في المغرب.