حدد المجمع الشريف للفوسفاط تاريخ فاتح يوليوز القادم كآخر أجل للبت بشكل نهائي في ملفات طلبات التشغيل المعروضة عليه، والتي حصر عددها بعد إغلاق لوائح التسجيل مع نهاية شهر مارس الماضي بإقليمخريبكة، في ما يربو عن 30 ألف طلب. وجاء هذا القرار عقب سلسلة من اللقاءات التشاورية، ترأسها السيد محمد صبري عامل إقليمخريبكة، حيث شملت إلى جانب مسؤولي الإدارة المركزية للمجمع الشريف للفوسفاط ممثلين عن أبناء متقاعدي الفوسفاط وفروع جمعيات حملة الشواهد العاطلين بالإقليم وفعاليات أخرى سياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية وإعلامية .وتوجت هذه اللقاءات، أمس الثلاثاء بمقر العمالة، باجتماع موسع تقدم من خلاله السيد طه بلفريج مدير التنمية المستدامة لدى المجمع، بعرض حول آخر الترتيبات المعتمدة لدراسة لوائح الترشيح بعد تنقيحها وذلك حتى تشكل أرضية لفرز طبيعة مختلف الفئات المستفيدة من مخطط شامل ومتنوع يهم، بالأساس، التشغيل المباشر والتكوين المتميز وتشجيع المبادرات الاجتماعية والاقتصادية. ويلتزم المجمع الشريف للفوسفاط على إثر ذلك بالكشف خلال الأيام القليلة عن بعض الأرقام والمعطيات المتعلقة بهذا المخطط الكفيل بتفعيل عملية التشغيل بجميع مكوناتها وأصنافها، وذلك بعد إثرائه بسلسلة من المقترحات البناءة التي من شأنها المساهمة في قابلية تطبيقه. وبالمناسبة نوه عامل الإقليم بالمجهودات التي تبذلها كافة الأطراف المتدخلة على صعيد الإقليم من أجل إيجاد حلول ناجعة وفعالة لهذه المعضلة وذلك في ظل جو يسوده الانضباط والتفاهم والتشاور والحوار البناء. ومن بين المقترحات التي أكد عليها المشاركون في هذا الاجتماع النظر في إمكانية إلغاء وساطة شركات المناولة، عدم تمديد سن التقاعد وتفعيل الفصل السادس من القانون المنجمي الذي يخول لأبناء متقاعدي الفوسفاط إمكانية الاشتغال خلفا لآبائهم، والتفكير في خلق بنيات اقتصادية لجلب المزيد من الاستثمارات والانخراط في دعم المناطق الصناعية المرتقبة على صعيد الإقليم. كما طالبوا بدعم واحتضان المقاولات الصغرى مع التشجيع للتشغيل الذاتي والمساهمة في استصلاح الأراضي الفلاحية وغيرها من المبادرات التي يمكنها المساهمة في تفعيل المفهوم الحقيقي للجهوية المتقدمة. وتليت خلال هذا الاجتماع الفاتحة ترحما على ضحايا الاعتداء الإجرامي الذي وقع مؤخرا بمدينة مراكش، مخلفا العديد من القتلى والجرحى، مغاربة وأجانب.