برمجت عمالة إقليمخريبكة سلسلة من الاجتماعات التشاوية للتباحث مع الأطراف المعنية حول سبل إدماج الباحثين عن العمل في سوق الشغل، وخاصة بالأوراش المنجمية ومختلف المصالح التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط. واستهلت هذه الاجتماعات بجلسات، ترأسها، أمس الجمعة، السيد محمد صبري عامل إقليمخريبكة، للتواصل مع ممثلي الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات وأبناء متقاعدي الفوسفاط بإقليمخريبكة حيث تم اطلاعهم، بمقر العمالة، على مختلف الإجراءات التي بادر إليها المجمع الشريف للفوسفاط لاحتواء معضلة التشغيل على الصعيد الإقليمي. وبالمناسبة، تقدم مدير التنمية البشرية، السيد طه بلفريج، على رأس عدد من المسؤولين بالإدارة المركزية للمجمع الشريف للفوسفاط بمقترحات عملية تهم بالأساس الإدماج المباشر للكفاءات حسب حاجيات هذه المؤسسة الوطنية، وتوفير منح للتكوين من أجل الارتقاء بمؤهلات البعض حتى تستجيب لمتطلبات سوق الشغل، وكذا مساندة حاملي المبادرات والمشاريع الصغرى، فضلا عن التفكير في خلق صندوق للمساعدة الاجتماعية وذلك لتحسين وضعية متقاعدي الفوسفاط وذويهم. وأضاف أن الإدارة المركزية تحذوها رغبة أكيدة في معالجة هذا الملف من مختلف الجوانب، حيث من المرتقب أن تعطي صورة متكاملة خلال شهر يوليوز القادم حول طلبات التشغيل المعروضة عليها قصد الاندماج في سوق الشغل، مذكرا، في السياق ذاته، باللجنة التي تم إحداثها قصد الانكباب على دراسة ومراجعة ملفات شركات المناولة التي تستفيد كوسيط من مختلف خدمات المجمع الشريف للفوسفاط. أما حاملي الشهادات وأبناء المتقاعدين فأكدوا، من جهتهم، على ضرورة إدماجهم في سوق الشغل بدون إقصاء أو تمييز مع إعطاء الأولوية لأبناء المنطقة، وذلك باعتماد المزيد من التدابير الإضافية منها عدم التمديد في تاريخ الإحالة على تقاعد الفوسفاطيين، والاحتفاظ بالدرجات المتدنية التي تم الاستغناء عنها من طرف المجمع الشريف للفوسفاط (فئة1 و2 و3) وفتح أوراش منجمية أخرى. للإشارة فإن عملية الإدماج تستهدف ما يربو عن 30 ألف طلب شغل تقدم بها حتى نهاية شهر مارس الماضي ذوو الشهادات وأبناء المتقاعدين بعدد من الجماعات الحضرية والقروية بالإقليم، ويتعلق الأمر بكل من جماعة خريبكة وبوجنيبة وحطان وبولنوار ووادي زم والمفاسيس واولاد عزوز والفقراء وبئر مزوي ولكفاف وأولاد عبدون وبني سمير وأبي الجعد. ومن المرتقب أن تتسع رقعة النقاش من خلال هذه الاجتماعات المتواصلة إلى غاية 4 مايو القادم لتشمل الهيئات المنتخبة وممثلي المكاتب الإقليمية للأحزاب السياسية والهيئات النقابية، فضلا عن جمعيات المجتمع المدني والمركز المغربي لحقوق الإنسان. وستتوج هذه الاجتماعات في اليوم الأخير بلقاء صحفي لإطلاع ممثلي مختلف المنابر الإعلامية بإقليمخريبكة عن حصيلة هذه المشاورات واستقاء آرائهم في هذا الموضوع الذي كان وراء العديد من الوقفات والحركات الاحتجاجية.