نظمت المدرسة الربيعية الدولية للأنظمة المعلوماتية (ميتيس 2011)، مؤخرا، دورتها الرابعة بمراكش، وذلك بمشاركة حوالي 140 خبيرا ومختصا وباحثا في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال مغاربة وأجانب. وتدخل هذه التظاهرة، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في إطار الجهود الرامية إلى إنعاش البحث التنافسي والتعاون الدولي في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال بصفة عامة والسلامة المعلوماتية بكيفية خاصة، والتي تشكل حاليا إحدى أهم انشغالات العديد من الدول. وأوضح السيد محمد الراضي، أستاذ بالمدرسة الوطنية العليا للإعلاميات وتحليل النظم التابعة لجامعة محمد الخامس السويسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدورة ستعالج موضوعا يكتسي أهمية كبرى ويرتبط بالأساس بسلامة الأنظمة المعلوماتية التي تعد، تقنيا، بمثابة صلب السلامة المعلوماتية. وأضاف السيد الراضي، الذي يرأس أيضا جمعية الخوارزمي للهندسة المعلوماتية، أن مفهوم هذه المدرسة يتجلى في جلب خبراء دوليين مرموقين في المجال المعلوماتي نحو الشباب الباحث والمختصين المغاربة، مضيفا أن هذه المدرسة تشكل فضاء ملائما لتبادل الخبرات والتجارب والمعارف والمعلومات والتي من شأنها تمكين الشباب الباحث من الانفتاح على آخر المستجدات المسجلة في هذا المضمار. وحول تطور تكنولوجيا الإعلام والإتصال بالمغرب، عبر السيد الراضي عن ارتياحه العميق للانخراط التي تنهجه المقاولات المغربية والجهات المعنية في هذا المجال، داعيا إلى ضرورة إنعاش البحث العلمي لبلوغ الأهداف المتوخاة المرتبطة بتكنولوجيا الإعلام والإتصال. من جانبه، أوضح السيد رشيد الكراوي، مدير معهد المعلوميات الأساسية بالمدرسة متعددة التقنيات بلوزان (سويسرا)، أن هذه المدرسة من شأنها تقديم فكرة معمقة حول وضعية البحث العلمي الدولي المتعلق بتكنولوجيا الإعلام والاتصال لفائدة الباحثين المغاربة الشباب، مؤكدا أن هذه التكنولوجيا تعد أساس كل شيء. وبعد أن أكد أن التحكم في المعلومة يعني التحكم في كل شيء ضمنها سياسة الأعمال، لاحظ السيد الكراوي أن البحث العلمي في هذا المجال بالمغرب يحتل مكانة متميزة على المستوى الإفريقي، معربا عن أمله في أن يستمر المغرب في هذا المسار.