برحيل إرنستو ساباتو، الذي توفي أول أمس السبت بمنزله في ضواحي العاصمة بوينس أيرس عن عمر ناهز 99 سنة، فقدت لأرجنتين أحد رموزها ومناضليها الملتزمين والأوفياء لقضايا وطنهم. وكان ساباتو، الذي يعد آخر عمالقة الأدب الأرجنتيني الأحياء، قد أصيب بالعمى الذي أجبره على ملازمة بيته، وهجر القراءة والكتابة، وقد أصيب في الأيام الأخيرة من حياته بالتهاب حاد على مستوى القصبات التنفسية زاد من تفاقم حالته الصحية. ولد إرنستو ساباتو سنة 1911 في بلدة روخاس، وحصل على الدكتوراه في العلوم الفيزيائية والرياضية من جامعة "لاباتا، وعمل في حقل الإشعاعات الذرية في مختبر كورو الفرنسي، ثم بمعهد ماساشوستيس للتكنولوجيا في بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية. وفي العام 1945 هجر العلوم بصورة نهائية ليكرس وقته للأدب. وكتب عدة أبحاث حول الإنسان وأزمة العصر، كما ألف مجموعة من الروايات أهمها "النفق" (1948) و"أبطال وقبور" (1961) و"أبدون" (1967) التي نالت جائزة أفضل رواية أجنبية في فرنسا في ذلك العام. وحاز ساباتو سنة 1984 على جائزة ميغيل دي ثيربانتيس وهي أرفع جائزة أدبية في اسبانيا، كما توج بجوائز أخرى منها جائزة منينديث بيلايو سنة 1997 وجائزة غابرييل ميسترال سنة 1983 التي تمنحها منظمة البلدان الأمريكية. كما رشح اتحاد الكتاب والناشرين الأسبان إرنستو ساباتو للحصول على جائزة نوبل للآداب سنة 2007.