أسدل مساء أول أمس الجمعة بالمسرح الوطني محمد الخامس في الرباط الستار على فعاليات الدورة التاسعة للأسبوع الوطني للعلم والملتقى الأول للربيع الثقافي للطالب الجامعي. واستهل هذا الحفل، الذي حضره رئيسا جامعتي محمد الخامس (السويسي وأكدال) السيدان رضوان المرابط، ووائل بنجلون، ومديرة أكاديمية التربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير السيدة التيجانية فرتات، بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا الاعتداء الإجرامي الذي استهدف صباح أمس الخميس إحدى المقاهي بساحة جامع الفنا بمراكش، وخلف 16 قتيلا وعددا من الجرحى. وكانت أقوى لحظات برنامج هذا المساء تكريم الفنانة فاطمة الركراكي احتفاء بمسارها الفني وبعطاءاتها الإبداعية التي تعود لأزيد من ثلاثة عقود، إن على خشبة المسرح أو في السينما، كانت خلاله صادقة مع جمهورها فكان استقباله لها في كل مرة حارا وحميما، كما أن تكريم اليوم اعتراف من شباب اليوم بما قدمته هذه السيدة التي وهبت حياتها لفنها ولوطنها. كما قدمت خلال هذه التظاهرة، التي نظمها قطب البحث العلمي بالربط، مجموعة من الفقرات المتنوعة قدمها مجموعة من التلاميذ والطلبة الجامعيين، واشتملت على موشحات ومقطوعات شرقية وغربية ومعزوفات كلاسيكية، فضلا عن عروض مسرحية وأفلام وثائقية ولوحات راقصة وقراءات شعرية، ومعرض أقيم ببهو مسرح محمد الخامس تضمن إبداعات تشكيلية لطالبتين من كلية الصيدلة. وأوضح رئيس جامعة محمد الخامس-السويسي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأسبوع الوطني للعلم يروم تحفيز تلامذة التعليم الثانوي وتشجيعهم على الالتحاق بالمسالك العلمية، وإطلاعهم على التطورات الحاصلة في مجال التدبير البيئي والتنمية المستدامة وضرورة المحافظة على الموارد الطبيعية وحمايتها، فيما توخى الملتقى الأول للربيع الثقافي للطالب الجامعي تفجير طاقاته الإبداعية. ويهدف الأسبوع الوطني للعلم، الذي نظم في الفترة الممتدة ما بين 18 و22 من الشهر الجاري تحت شعار "الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة"، إلى تحسيس التلاميذ والطلبة بأهمية العلم بصفة عامة، وإلى ترسيخ ثقافة حماية البيئة، وفتح آفاق التواصل بين أهل الاختصاص العلمي والعموم. ورام الملتقى الأول للربيع الثقافي للطالب الجامعي، الذي نظم ما بين 22 و31 مارس الماضي، تحسيس الطلبة بأهمية الثقافة خلال مسارهم الجامعي، وتشجيعهم على الانخراط بكثافة في مختلف الأنشطة الثقافية، وتقييم مواهبهم وطاقاتهم الفنية، وزرع روح المنافسة الخلاقة بينهم. كما توخت هذه التظاهرة، التي عرفت مشاركة طلبة وطالبات من مختلف المؤسسات التعليمية التابعة لجامعتي محمد الخامس(السويس وأكدال)، إلى تشجيع الطلبة على تبادل الخبرات والانفتاح على الآخر، ودعم وتطوير مواهبهم الفنية من أجل تهيئتهم للمشاركة في مختلف التظاهرات المنظمة من طرف الجامعتين.