تخليدا لليوم العالمي لليتيم، نظمت وكالة بيت مال القدس الشريف، مساء اليوم الخميس، حفلا فنيا تضامنا مع أيتام القدس، وذلك بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط. واستهل هذا الحفل الفني، الذي خصص ريعه لفائدة أيتام القدس، بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا الاعتداء الإجرامي الذي استهدف صباح اليوم إحدى المقاهي بساحة جامع الفنا بمراكش، وخلف 16 قتيلا وعددا من الجرحى. وعرف الحفل، الذي حضره سفير دولة فلسطين بالرباط السيد أحمد صبح وشخصيات مغربية وفلسطينية وجمهور غفير، مشاركة مجموعة من الفنانين والفنانات من بينهم الحاج محمد باجدوب رفقة فرقة أمين الدبي، وفتاح انكادي وليلى البراق ونعمان لحلو. وأوضح سفير فلسطين بالرباط، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الحفل التضامني يندرج في إطار استمرار نشاط وكالة بيت مال القدس الشريف من أجل تقديم كل الدعم لليتيم المقدسي. وأضاف أن الفلسطينيين يقدرون ويثمنون عاليا استمرار هذه الجهود القيمة والخيرية التي تأتي في وقتها لما تتعرض له القدس من تهويد ومصادرة للأراضي وبناء الجدار وإغلاق أبوابها وبواباتها في وجه الفلسطينيين الذي يمنعون حتى من الصلاة بها. وخلص السيد أحمد صبح إلى أن مبادرة وكالة بيت مال القدس الشريف تأتي في سلسلة ما يقدمه المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، لفلسطين عموما والقدس خصوصا، وهي رسالة تأتي من الشعب المغربي الشقيق الذي احتضن فلسطين بشكل دافئ على مدى العصور. من جهته، قال السيد محمد سالم الشرقاوي، مدير الشؤون العامة والإعلام والمعلوميات بوكالة بيت مال القدس الشريف، إن هذا الحفل التضامني، الذي سيعود ريعه لأيتام القدس المكفولين في إطار برنامج بيت مال القدس الشريف لهذا الغرض، شكل جديد من أشكال تضامن المغاربة الموصول والمبدئي مع إخوانهم المقدسيين. وأضاف أن مشروع كفالة اليتيم المقدسي، الذي أطلقته وكالة بيت مال القدس الشريف، شمل 500 يتيم مقدسي، ويتضمن مساهمة مالية شهرية منتظمة ومساعدة للتكفل بتمدرسهم وتغطية صحية مجانية شاملة. وأكد السيد سالم الشرقاوي أن الفنانين والفنانات المشاركين في هذه الأمسية التضامنية لبوا الدعوة بشكل تلقائي، وذلك في إطار تضامن المغاربة الدائم مع إخوانهم الفلسطينيين عموما والمقدسيين خصوصا. يشار إلى أن وكالة بيت مال القدس الشريف أطلقت نهاية العام الماضي مشروع كفالة اليتيم المقدسي من أجل دعم صمود المقدسيين وتنشئة أبنائهم التنشئة الصالحة ورعاية الأيتام منهم لحمايتهم من الضياع والانحراف.