قام المشاركون في الدورة ال24 للحاق الصداقة للسيارات والدراجات النارية، مساء اليوم الأحد بزيارة لمقهى (أركانة) بساحة جامع الفنا بمراكش، للترحم على ضحايا الحادث الإجرامي الذي أسفر عن مقتل 16 شخصا من بينهم 13 أجنبيا وجرح 21 آخرين. وقد شارك حوالي 200 شخص من بينهم المتسابقين في هذه التظاهرة بالإضافة إلى الطاقم المنظم، في مسيرة عبرت ساحة جامع الفنا في اتجاه مقهى (أركانة) التي كانت هدفا لهذا العمل الإرهابي المشين. وفي جو من الخشوع والحسرة والألم، رفع المشاركون لافتة كتب عليها "لحاق الصداقة يتضامن مع الشعب المغربي .. سنعود كل سنة" و"تعازينا للضحايا"، قبل أن يضعوا أكاليل من الورود تعبيرا منهم عن مواساتهم للأبرياء الذين قضوا خلال هذا العمل الجبان. بعد ذلك، وقف المشاركون دقيقة صمت ترحما على أرواح هؤلاء الضحايا. وفي كلمة له، أكد منظم هذا اللحاق السيد جون ميشيل سيني أن هذه المبادرة تم اتخاذها للتعبير للشعب المغربي "عن تضامننا وللتأكيد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله في مهامه النبيلة، أننا سنعود وسنعود إلى المغرب بدون شك". وقال "إننا ننبذ هذا العمل المقيت، وطبعا نرفض تماما هذا العمل الوحشي، الذي لن يثنينا أبدا من العودة والعودة إلى المغرب والاستمرار في حب هذا البلد الذي نعشقه بالضبط منذ 24 سنة". وأضاف السيد سيني أن "كافة أعضاء لحاق الصداقة يجددون تأكيدهم، مرة أخرى لكل المغاربة ولصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أننا لن نخضع أبدا لهذا النوع من التصرف الأعمى، وأننا سنعود الى المغرب لإبراز لكل المغاربة أننا نحبهم وأننا هنا لمساعدتهم وخاصة، لدعمهم في الظروف المؤلمة". ومن جهته، وجه السيد محمد الكنيدري باسم المجتمع المدني بمراكش، خالص شكره للمشاركين في هذا اللحاق على هذه الالتفاتة المعبرة عن الود والتضامن، مجددا تأكيده على التنديد بشدة لهذا الفعل الاجرامي، من قبل جميع المغاربة. وفي حزن شديد، شكر والد إحدى الضحايا (ابنته) التي توفيت وخطيبها في هذه العملية الاجرامية بمراكش، صاحب الجلالة الملك محمد السادس والحكومة المغربية لتضامنهم ومواساتهم. وقال "استقبلت من قبل المغرب، وأحب المغرب ... وأحب المغرب ويجب العودة إلى المغرب، وليس المغاربة من وراء هذا العمل المشين، إنهم مجرمون". وبطلب من المتسابقين، من كل الجنسيات الممثلة في هذا اللحاق، تم توجيه رسالة بلغاتهم الوطنية للتأكيد على حبهم للمملكة ودعمهم اللامشروط للشعب المغربي.