نظمت مساء الجمعة 29 أبريل بساحة جامع الفنا بمراكش مسيرة صامتة للتعبيرعن التضامن مع ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع يوم الخميس بأحد المقاهي بالمدينة الحمراء، وذلك بمبادرة من الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين. وتجمع المئات من المواطنين بساحة الكتبية قبل بداية هذه المسيرة التي عبرت عرصة "البيرك"، مرورا بساحة جامع الفنا نحو مقهى "أركانة" التي استهدفها الاعتداء الإرهابي الشنيع. وفي جو من الخشوع والحسرة، قام المشاركون في هذه المسيرة مرتدين اللباس الأبيض، رجالا ونساء، شبابا وكهولا، مغاربة وأجانب (المقيمين بهذه المدينة والسياح) بحمل الورود والشموع لاستنكار هذا العمل المقيت. وبعد قراءة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا هذه الجريمة الشنعاء، وضع المشاركون باقات من الورود والشموع أمام مكان الحادث تعبيرا منهم عن تضامنهم مع أسر وأقرباء الضحايا. وأوضح رئيس جمعية المرشدين السياحيين، جمال السعدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المناسبة، أن الهدف من هذه المسيرة يكمن في إبراز للعالم أن المغرب كان ولا يزال وسيبقى بلد السلم والتسامح والأخوة بين الشعوب. وقال "إننا ننظم هذه المسيرة للإعلان عن تنديدنا القوي بالأعمال الإرهابية، وأننا نحب مدينتنا وبلدنا الجميل المغرب وعاهلنا الملك محمد السادس"، مجددا التعلق المتين لكل المغاربة بمبادئ ومقدسات المملكة. وأضاف قائلا "سنكافح وسنبقى معبئين وراء الملك محمد السادس لقطع الطريق على أعداء التغيير الديمقراطي والدينامية التنموية التي يعرفها المغرب"، مذكرا بأن كل المراكشيين وكافة أفراد الشعب المغربي سيظلون رافضين للعنف وللإرهاب. وأشار السعدي الى أن الساحة التاريخية "جامع الفنا" كانت في الماضي ملتقى للثقافات والحضارات، وستبقى كذلك وللأبد. تجدر الإشارة إلى أنه في نهاية هذه المسيرة، قام وزير السياحة والصناعة التقليدية ياسر الزناكي رفقة مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة محمد عدو بزيارة لمكان هذا الحادث الإجرامي.