احتفلت الطبقة العاملة بإقليم الحسيمة كباقي أقاليم وعمالات المملكة بعيد الشغل عبر تنظيم تجمعات خطابية واستعراضات تم خلالها التأكيد على ضرورة تحسين الأوضاع المادية للعمال والاستجابة لملفاتهم المطلبية. وقد طالبت الفروع المحلية للنقابات، وخاصة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل باحترام الحريات النقابية وحقوق العمال ونهج سبل الحوار والتفاوض ، وتحسين جودة الخدمات العمومية في مجالات التعليم والصحة والسكن والشغل ،والحماية من البطالة. كما طالبت بمراجعة شاملة وعميقة للدستور تؤسس لديمقراطية حقيقية وبناء دولة المؤسسات ، وفرض إصلاحات اجتماعية تضع حدا للاحتقان الاجتماعي عبر تشغيل العاطلين ومحاربة الفقر والهشاشة والتهميش والإقصاء ، وتوفير شروط الصحة والسلامة في أماكن العمل ، ودعم الشباب المغربي في نضاله من أجل الشغل والحرية والكرامة والديمقراطية. وشددت أيضا على هيكلة قطاع الصيد البحري بالإقليم وإيجاد حلول منصفة للعاملين بجميع أنواع المهن الحرة ، وتوفير السكن اللائق لمختلف شرائح المجتمع ، وتقوية البنيات التحتية وتفعيلها قصد فك العزلة عن الإقليم ، وتفعيل برنامج التغطية الصحية الإجبارية ليشمل عموم الأجراء بالإقليم. وقد أدانت هذه النقابات بهذه المناسبة العمل الإرهابي الذي تعرضت له مدينة مراكش ، مؤكدة عزم وإصرار الطبقة العاملة وعموم المواطنين بالإقليم على مواجهة كل المؤامرات والدسائس أيا كان مصدرها .