أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن السيدة نزهة الصقلي،اليوم الثلاثاء،أن وضعية الطفولة بالعالم القروي عرفت تقدما ملحوظا بفعل الأثر الذي خلفته البرامج الوطنية للخدمات الاجتماعية الأساسية. وأوضحت السيدة الصقلي في معرض ردها على سؤال شفوي آني تقدم به الفريق الحركي بمجلس المستشارين حول موضوع "وضعية الأطفال بالعالم القروي"،أن هذه البرامج الوطنية،تتمثل على الخصوص،في توسيع شبكة الماء الصالح للشرب،وكهربة العالم القروي بمعدل 96 في المائة خلال سنة 2009،وإنجاز مشاريع بناء الطرق القروية،وأوراش التغطية الاجتماعية (التأمين الصحي الإجباري،ونظام المساعدة الطبية للتكفل بالفئات المعوزة). كما تهم هذه البرامج،تضيف السيدة الصقلي،محاربة السكن غير اللائق،ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،وعملية مليون محفظة دراسية التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ سنة 2008،والجهود المبذولة لتقليص نسبة وفيات الأطفال لاسيما بالعالم القروي. وذكرت الوزيرة بأن حوالي 44 في المائة من ساكنة المغرب تتواجد بالعالم القروي،مبرزة أن كل المؤشرات الاجتماعية تبين بأن الاختلالات الاجتماعية هي أكثر حدة بالعالم القروي مقارنة مع المجال الحضري،كنسبة الفقر والأمية والهدر المدرسي. وأشارت إلى أنه من خلال أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،التي أعطى جلالة الملك،بذلت الحكومة مجهودا مندمجا للحد من الفوارق الاجتماعية سواء من خلال برامج قطاعية محددة،أو من خلال البرامج المندمجة لمحاربة الفقر والهشاشة التي أطلقتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 403 جماعة قروية الأكثر فقرا. واعتبرت الوزيرة في ذات السياق،أن تزايد مشاركة المرأة في صنع القرار المحلي،وما حققته من نتائج في الانتخابات الجماعية الأخيرة،سيكون له أثر الرافعة على وضعية الطفولة في العالم القروي من خلال إعطاء الأولوية لحقوق الأطفال والنساء في مخططات التنمية الاجتماعية. من جهة أخرى،أبرزت السيدة الصقلي،أن الوزارة وضعت العديد من البرامج الخاصة بحماية الأطفال ضحايا العنف بمختلف أشكاله والتي تستهدف بشكل مباشر أو غير مباشر الأطفال في العالم القروي،مشيرة إلى برنامج الوزارة المتعلق بالقضاء على ظاهرة تشغيل الفتيات الصغيرات كخادمات،التي تمس بالأساس العالم القروي.