أكد المجلس الأعلى لاتحاد الصيادلة العرب، دعمه للوحدة الترابية للمغرب وثمن عاليا مقترح الحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، معتبرا أن الوحدة العربية خيار استراتيجي بعيد عن منطق التجزئة والتفتيت. وأعرب المجلس، في برقية شكر مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس عقب اختتام أعمال دورته ال`29 المنعقدة تحت الرعاية السامية لجلالته من 14 إلى 17 يناير الجاري بالدار البيضاء، عن أسمى عبارات الشكر والتقدير والإجلال لجلالة الملك لرعايته السامية لهذه التظاهرة العلمية المهنية الرصينة. وأوضح المجلس الأعلى لاتحاد الصيادلة العرب أن تزامن هذه الدورة مع انعقاد المعرض الطبي المغربي، شكل فرصة للاطلاع عن قرب على المستوى الرفيع للصناعات الدوائية والمستلزمات والمعدات الطبية بالمملكة المغربية، معتبرا أنها من أرقى الصناعات جودة على مستوى العالم. وأكد بهذه المناسبة سعي المجلس المتواصل لإنشاء السوق العربية الدوائية المشتركة، ودعم البحث العلمي العربي المشترك في مجال الصناعة الدوائية، كل ذلك بغية تحقيق الهدف النبيل المتمثل في الحفاظ على صحة المواطن وحمايته من الدواء المزور والمغشوش. وأضاف أن ما حققته هيئة العلماء والخبراء العرب من اختراعات تقنية حازت على اعتراف منظمة الصحة العالمية، وقدمت في المعرض الدولي الذي نظم تحت رعاية جلالة الملك، لخير مثال لما يصبو المجلس إلى تحقيقه من تطور في مجال الصيدلة بالعالم العربي. وأبرز المجلس، في هذه البرقية، أن ما لمسه أعضاؤه خلال مقامهم بالمغرب، جعلهم يلمسون بكل وضوح ما حققته المملكة من إنجازات هامة سواء على مستوى تحسين الأوضاع الاقتصادية للمواطنين خاصة عن طريق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أو على مستوى ترسيخ الديموقراطية والحرية في البلاد. وأشار إلى أنه انطلاقا من كل المبادرات السامية لجلالة الملك، فإنهم في اتحاد الصيادلة العرب يتطلعون إلى تفعيل مبادرة جلالته من أجل القدس، باعتبار جلالته رئيسا للجنة القدس الشريف التي تتعرض الآن لأكبر عملية تهويد ومحو وطمس للهوية والتاريخ العربي والإسلامي. وجاء في البرقية "وإن ما قدمتموه جلالتكم لكبير وثقتنا أكبر بأنكم تضعون القدس على أولويات عملكم". وأكدت البرقية تعبئة الصيادلة والعلماء العرب من المحيط إلى الخليج للمساهمة في إنجاح كل ما يحققه جلالة الملك للمغرب الذي يواصل في عهد جلالته الزاهر إشعاعه وتألقه.