انطلقت، اليوم السبت بأكادير، أشغال ندوة وطنية حول موضوع "الحكم الذاتي خيار استراتيجي لحل النزاع المفتعل بالاقاليم الصحراوية المغربية" بمشاركة فعاليات سياسية وحقوقية وجمعوية وعدد من الباحثين الجامعيين. وأوضح السيد عبد الله بودي رئيس "رابطة أنصار الحكم الذاتي بالاقاليم الصحراوية المغربية" المنظمة لهذه الندوة، أن هذا اللقاء يعقد انسجاما مع مضامين الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال34 للمسيرة الخضراء. وأبرز السيد بودي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مقترح الحكم الذاتي الذي يمكن جميع الصحراويين من تسيير شؤونهم بأنفسهم لطي الملف المفتعل، أضحى محل إجماع الصحراويين والقوى السياسية بالمغرب فضلا عن كونه لقي تأييدا دوليا واسعا، واعتبره مجلس الامن الدولي في قراره الأخير لشهر أبريل الماضي بأنه مقترح جدي وذا مصداقية. وأشار رئيس الرابطة إلى أن خصوم وحدة المغرب الترابية "لم يجدوا إلا بث المغالطات قصد التشويش على هذا المقترح الجدي تارة بدعوى حقوق الانسان بالصحراء، وتارة أخرى بأن الاقاليم الصحراوية تعيش انتفاضة، مع العلم أن كل الصحراويين يعيشون ببلدهم المغرب في أمن وأمان " . وأضاف أن انعقاد هذه الندوة الوطنية يأتي لخلق فضاء تواصلي بين شرائح المجتمع المغربي، وربط الشمال بالجنوب وتسليط مزيد من الضوء على القضية الوطنية، وفضح مؤامرات أعداء الوحدة الترابية للمملكة وأفعالهم الرامية لعرقلة أي حل واقعي وجدي لهذا المشكل المفتعل. وتتناول أشغال الندوة مواضيع تهم على الخصوص أبعاد ومضامين مقترح الحكم الذاتي والصلاحيات التشريعية والتنفيذية والقضائية المخولة للجهة . يشار إلى أن "رابطة أنصار الحكم الذاتي بالاقاليم الصحراوية المغربية" تأسست في شهر أكتوبر الماضي، وهي جمعية غير حكومية تضم ممثلين من مختلف الاقاليم الصحراوية الجنوبية، ولها فروع جهوية داخل المملكة وخارجها.