أكد المشاركون في الندوة التي نظمتها، أول أمس السبت بأكادير، "رابطة أنصار الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية المغربية"، حول موضوع الحكم الذاتي خيار استراتيجي لحل النزاع المفتعل بالأقاليم الصحراوية المغربية"، تشبثهم المطلق، واللامشروط بالمسار التفاوضي الأممي حول مشروع الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة . وطالب المشاركون ، في بيان أكادير، الذي صدر في ختام أشغال هذه الندوة، المنتظم الدولي ب "التدخل العاجل والفوري لفك الحصار عن أهالينا بمخيمات تندوف"، مدينين بشدة "التورط المكشوف لبعض المسؤولين الجزائريين للتشويش على مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية". كما ثمن بيان أكادير، السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس باعتماد الجهوية المتقدمة، مبرزين كذلك أهمية تفعيل الدبلوماسية الشعبية . وسجل المشاركون بارتياح، تجميد مجموعة من الدول الاعتراف بالكيان الوهمي، مؤكدين على ضرورة تعبئة الجبهة الداخلية ل "قطع الطريق على بعض اللوبيات الإقليمية والدولية، التي تدعى دفاعها عن حق تقرير المصير وحقوق الإنسان، في الوقت الذي يلطخ فيه سجلها الداخلي بدماء مواطنيها المقهورين". وتناولت أشغال الندوة مواضيع تهم، على الخصوص، أبعاد ومضامين مقترح الحكم الذاتي والصلاحيات التشريعية والتنفيذية والقضائية المخولة للجهة . يشار إلى أن "رابطة أنصار الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية المغربية" تأسست في شهر أكتوبر الماضي، وهي جمعية غير حكومية، تضم ممثلين عن مختلف الأقاليم الصحراوية الجنوبية، ولها فروع جهوية داخل المملكة وخارجها.