توقعت المنظمة العالمية للسياحة أن تنتعش السياحة العالمية خلال سنة 2010 بفضل مساهمة الوجهات السياحية الناهضة ومنها المغرب. وحسب حصيلة أولية لوضعية السياحة العالمية خلال سنة 2009 تم تقديمها أمس بمدريد، فإن السياحة العالمية التي سجلت انخفاضا بنسبة 3 ر4 في المائة بسبب الأزمة الاقتصادية ،ستشهد خلال سنة 2010 نموا بنسبة تتراوح ما بين زائد 4 وزائد 5 في المائة بفضل "التحسن الذي ستسجله الوجهات الناهضة". وأشارت المنظمة العالمية للسياحة، إلى أن النشاط السياحي في العالم انخفض بنسبة3 ر4 في المائة خلال سنة 2009 مقارنة مع سنة 2008، مما جعل من السنة الماضية "إحدى أصعب الفترات التى مرت منها السياحة ( العالمية)خلال العقدين الماضيين" ، متوقعة أن يسترجع القطاع نموه خلال سنة 2010 بفضل الوجهات الناشئة مثل المغرب وتونس ومصر (افريقيا) وسوريا والأردن وتركيا (الشرق الأوسط) وإندونيسيا والصين (آسيا). وأوضح المصدر ذاته،أن الوجهات الناشئة ستشهد خلال السنة الجارية ارتفاعا في عدد السياح تتراوح نسبته ما بين زائد 4 وزائد 9 في المائة في الوقت الذي ستعرف فيه الوجهات الرئيسية مثل فرنساوإسبانيا أو الولاياتالمتحدة نموا ولكن بوتيرة بطيئة. وحسب تقرير المنظمة العالمية للسياحة لسنة 2009 ،فإن بلدانا مثل المغرب وتونس ومصر تمكنت من رفع قدراتها لاستقبال السياح بأداء تجاوز المتوسط خلال سنة 2009 ،وذلك بفضل التوفيق بين الجودة والأسعار والنهوض بالوجهات الشاطئية. وأشار التقرير إلى أن إسبانيا كانت خلال سنة 2009 أحد البلدان الأكثر تضررا بالأزمة التي شهدها قطاع السياحة العالمية ، موضحا أنها سجلت انخفاضا بنسبة 9 ر8 في المائة في عدد السياح (52 مليون سائح) ،وهو ما يشكل أكبر انخفاض منذ 12 سنة . وأبرزت المنظمة العالمية للسياحة أن وضعية القطاع السياحي في إسبانيا خلال السنة الماضية كان ممكنا أن تكون أكثر سواء لولا السياحة الداخلية التي عوضت جزئيا الانخفاض في عدد السياح الأجانب. ومن جهة أخرى ،أعلن الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة ، الطالب الرفاعي خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم الحصيلة المؤقتة للحركة السياحية العالمية لسنة 2009 ، أن عدد السياح في العالم بلغ خلال السنة الماضية حوالي 880 مليون سائح مقابل 920 مليون في 2008 ،مشيرا إلى أن مداخيل السياحة العالمية انخفضت بدورها خلال السنة الماضية بنسبة 6 في المائة. ومن جهة أخرى ، أكد الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة أن التوقعات كانت تشير إلى أن تراجع السياحة العالمية سيكون أكثر حدة لكنه تم تدارك هذا الوضع شيئا ما بفضل النتائج التي تم تحقيقها خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من سنة 2009. وأكد الطالب الرفاعي أن المنظمة العالمية للسياحة تتوقع أن تشهد السياحة العالمية خلال سنة 2010 نموا تتراوح نسبته ما بين 3 و 4 في المائة. وحسب الأرقام المؤقتة التي تم الإعلان عنها اليوم فإن أوروبا شهدت أكبر انخفاض في عدد السياح في سنة 2009 بنسبة 6 ر5 في المائة (459 مليون سائح) ، بينما تم تسجيل انخفاض في الأمريكتين بلغت نسبته 1 ر5 في المائة.