تميزت الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للسياحة (فيتور) التي شهدت مشاركة مغربية قوية بزيارة 210 ألف شخص. وعلم لدى منظمي هذا المعرض التي يعتبر من بين أكبر التظاهرات السياحية في العالم أن عدد الاشخاص الذين زاروا دورة (فيتور 2010 ) التي نظمت بالعاصمة الاسبانية ما بين 20 و24 يناير الجاري سجل "ارتفاعا طفيفا" مقارنة مع السنة الماضية. ووصفت مديرة المعرض الدولي للسياحة بمدريد آنا لاراناغا في تصريحات صحفية حصيلة هذه الدورة ب "الإيجابية" مشيرة إلى أن 11 ألف من الشركات العاملة في القطاع السياحي من 170 بلدا شاركت في هذه الدورة وهو ما يشكل انخفاضا بنسبة 7 في المائة مقارنة مع دورة 2009. واعتبرت أنا لاراناغا أن هذه الانخفاض كان متوقعا بسبب الوضعية الصعية التي شهدتها السياحة العالمية خلال سنة 2009 بسبب الأزمة الاقتصادية مبرزة أن مهنيي القطاع يتوقعون أن ينتعش القطاع السياحي في العالم خلال سنة 2010 . وكان المغرب حاضرا في هذا المعرض الدولي المتخصص في مجال الصناعة السياحية العالمية بشكل متميز وقوي من أجل تقديم العروض السياحية المغربية الغنية والمتنوعة وذلك من قبل المكتب الوطني المغربي للسياحة وعدد من الفاعلين السياحيين بالمملكة. وتميز حضور المغرب في هذه الدورة بمشاركة العديد من المجالس الجهوية للسياحة بالمملكة بهدف الترويج للمنتوجات والوجهات التي تستجيب أكثر لانتظارات السياح الإسبان. كما تميز الرواق الذي أقامه المكتب الوطني المغربي للسياحة على مساحة 400 متر مربع بتقديم العديد من العروض حول الوجهات السياحية المغربية تبرز مدى غنى وتميز المنتوج السياحي الوطني ومؤهلاته الكبيرة. ويشكل المعرض الدولي للسياحة ، الذي يعتبر أحد أكبر المعارض المخصصة للسياحة على الصعيد الدولي، أرضية محورية هامة لعقد لقاءات بين الفاعلين في القطاع من أجل تحديد استراتيجيات جديدة والنهوض بالوجهات المرتبطة بها. وتم على هامش هذا المعرض تنظيم العديد من اللقاءات والندوات والموائد المستديرة تناولت عددا من المواضيع المرتبطة بالقطاع السياحي والتحديات التي يواجهها سواء في مجال العولمة الاقتصادية أو في إطار الازمة الاقتصادية والمالية العالمية.