أعلن ياسر الزناكي، وزير السياحة والصناعة التقليدية، أن قطاع السياحة بالمغرب سيعرف نموا خلال سنة 2010، بمعدل زائد 10 في المائة.مضيفا أن توقعات الخبراء الدوليين في مجال السياحة والاقتصاد، تترقب نموا اقتصاديا في حدود 3.1 في المائة حسب صندوق النقد الدولي، وبين زائد 1 وزائد 3 في المائة، حسب المنظمة العالمية للسياحة، بالنسبة للقطاع. وقال الوزير إن السنة الجارية تعتبر "منطلقا لرؤية 2020، التي جاءت لتعزز رؤية 2010 في مجال تعزيز السياحة المغربية". وأفاد الزناكي، في افتتاح المؤتمر الوطني الثاني لمهن السياحة، المنعقد، أول أمس الخميس بمراكش، أن "قطاع السياحة، الذي يمثل 9 في المائة من الناتج الداخلي الخام، ويوفر 420 ألف منصب شغل، استطاع، سنة 2009، الصمود أمام امتدادات الأزمة المالية العالمية بشكل واضح"، وأبرز أن المغرب استقبل، السنة الماضية، 8.35 ملايين سائح، ما يعادل نموا بنسبة 6 في المائة، بينما سجلت السياحة العالمية على هذا المستوى تراجعا بمعدل ناقص 5 في المائة. وأضاف أن الفنادق المغربية سجلت 16.2 مليون ليلة مبيت، بتراجع 1.6 في المائة، كما بلغت مداخيل القطاع 52.4 مليار درهم، بتراجع بنسبة 5.7 في المائة. وعزا هذه النتيجة إلى المجهودات، التي بذلت عقب تسجيل تراجع بناقص 20 في المائة خلال الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2009، وإحداث 13 ألف سرير جديد، 40 في المائة منها بمراكش. وقال الزناكي إن "قطاع السياحة شهد، سنة 2009، تحقيق استثمارات جديدة بقيمة 10.8 ملايير درهم، من شأنها أن تخلق 8840 منصب شغل جديد، وهذه النقطة تعكس الثقة، التي تحظى بها المملكة، كأرض للاستثمارات الواعدة". واعتبر الوزير أن "هذه الحصيلة، التي تبرز أهمية المجهودات المتخذة من قبل القطاعين العام والخاص، تكرس نجاعة اختيارات المغرب، وصواب التوجيهات في هذا المجال"، داعيا إلى العمل على ترسيخ موقع المغرب داخل الخارطة العالمية للسياحة كوجهة مفضلة. واعتبر أن الرهانات المطروحة برسم سنة 2010 تكشف ضرورة بلوغ الأهداف المتوخاة، عبر الاستمرار في استراتيجية الاستباق والابتكار، ضمانا لترسيخ إشعاع المغرب كوجهة سياحية من المستوى الأول، بالنسبة للأسواق المصدرة للسياح نحو المغرب، إضافة إلى تعزيز الجانب الترويجي للسياحة الوطنية في الأسواق الخارجية. كما تقتضي هذه التحديات، حسب الوزير، تعبئة كل الظروف لتعزيز طاقة النقل الجوي، وتسريع دينامية الاستثمارات، وجلب مستثمرين جدد، وإيجاد الحلول لإشكالية التمويل، ومواكبة المشاريع ودعمها، بما يلزم من وسائل كفيلة بتحقيقها. وعرف افتتاح أشغال المؤتمر الثاني لمهن السياحة، مداخلات مهنيي القطاع، الذين استعرضوا منجزات وإكراهات سنة 2009، كما تباحثوا حول سبل تجاوزها، وضمان انطلاقة أمثل للسياحة المغربية برسم 2010.