تحتضن مدينة مدريد، يوم غد الخميس، أشغال منتدى الأعمال الإسباني المغربي بمشاركة عدد من الوزراء ورجال الأعمال المغاربة والإسبان. وأوضح بلاغ للكونفدرالية الإسبانية للمنظمات المقاولاتية (هيئة أرباب العمل بإسبانيا) أن هذا المنتدى سيخصص لبحث فرص الاستثمار بالمملكة والقطاعات الرئيسية التي يمكن أن تحظى باهتمام استثمارات المقاولات الإسبانية. وأبرز المصدر ذاته أنه سيتم، خلال هذا الملتقى الاقتصادي المنظم بمبادرة من الكونفدرالية الإسبانية للمنظمات المقاولاتية والاتحاد العام لمقاولات المغرب، تقديم عدد من العروض القطاعية، فضلا عن تنظيم ندوة بمشاركة المنظمات والمقاولات والمؤسسات المالية في كلا البلدين. وأكدت هيئة أرباب العمل الإسبانية، التي تضم حوالي مليون من المقاولات الإسبانية العمومية والخاصة تعمل في مختلف القطاعات الإنتاجية، أن "المملكة المغربية تشكل سوقا تحظى بالأولوية بالنسبة للأنشطة المقاولاتية الإسبانية"، مبرزة أن منتدى الأعمال الإسباني المغربي يتوخى التعريف بالوضعية الراهنة وآفاق العلاقات المقاولاتية بين إسبانيا والمغرب. وأشار المصدر ذاته إلى أن القطاعات الرئيسية التي تحظى بالاهتمام تتمثل بالخصوص في البنيات التحتية والطاقة والاتصالات والنقل والبيئة والسياحة. وحسب الإحصائيات الأخيرة للمعهد الاسباني للتجارة الخارجية، فإن إسبانيا تعد اليوم الشريك التجاري الثاني للمغرب بما مجموعه أزيد من ستة ملايير أورو، خلال سنة 2010. وبفضل أهميته الجيو-استراتيجية ودينامية واستقرار اقتصاده يشكل المغرب أول وجهة للصادرات والاستثمارات الإسبانية في إفريقيا. وتبرز جاذبية السوق المغربية للاقتصاد الإسباني بتواجد متزايد للشركات الاسبانية في المغرب. وحسب المعهد الاسباني للتجارة الخارجية، فإن الشركات الإسبانية المتواجدة بالمغرب يتجاوز عددها 500 شركة وتتوزع أنشطتها على جميع القطاعات الاقتصادية: الأبناك والطاقة والاتصالات والسياحة والمعادن والأغذية والملابس والنفط والغاز والعقار والبناء.