انطلقت اليوم السبت بمدينة غرناطة (الأندلس) أشغال القمة المقاولاتية الأولى الاتحاد الأوروبي-المغرب المنظمة في إطار القمة الأولى الاتحاد الأوروبي-المغرب يومي سادس وسابع مارس الجاري. وتشكل هذه القمة المقاولاتية الأولى فرصة لتسليط الضوء على المشاريع التي يعتزم الاتحاد الأوروبي إطلاقها وآفاق السوق المغربية والفرص التي تتيحها في قطاعات الطاقة المتجددة والنقل والخدمات اللوجستيكية والبنيات التحتية. ويشارك في هذه القمة ممثلو وأعضاء منظمات أرباب العمل في الاتحاد الأوروبي والمغرب والمؤسسات المالية الإسبانية والأوروبية والمغربية ورجال الأعمال المغاربة، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والحكومتين الإسبانية والمغربية. وتمهد القمة الاقتصادية الاولى بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، التي تجمع مسؤولين ورجال أعمال من المغرب والاتحاد الأوروبي، الطريق لشراكة متينة لتحقيق الازدهار المشترك. وتمثل هذه القمة الاقتصادية الاتحاد الأوروبي-المغرب، التي تنعقد في إطار الرئاسة الدورية الإسبانية للاتحاد الأوروبي، فرصة للتطرق إلى آفاق التعاون بين الاتحاد الأوروبي والمغرب والأهمية التي تكتسيها المملكة باعتبارها شريكا استراتيجيا للاتحاد الأوروبي الذي يعتبر في نفس الوقت الزبون الاول والمستثمر الأول في المملكة. كما يشكل هذا الاجتماع من مستوى عال مناسبة لاستكشاف فرص إقامة علاقات أعمال جديدة بين المستثمرين ورجال الأعمال الأوروبيين والمغاربة خاصة وأن هذه القمة تسعى إلى دراسة سبل التوصل إلى "اتفاق جديد بين الجانبين في اتجاه مرحلة جديدة في العلاقات التجارية بينهما وتعميق التفكير بشأن اتفاق للتجارة الحرة بين الشريكين". وسيتم عرض خلاصات وتوصيات هذا الاجتماع الاقتصادي من مستوى عال على القمة السياسية الاتحاد الأوروبي-المغرب التي تنظم يومي سادس وسابع مارس الجاري بنفس المدينة الأندلسية. وتنظم هذه القمة التي تنعقد في إطار الرئاسة الدورية الإسبانية للاتحاد الأوروبي بمبادرة من الكونفدرالية الإسبانية للمنظمات المقاولاتية (اتحاد أرباب العمل بإسبانيا) و"بيزنيس أوروبا" والاتحاد العام للمقاولات بالمغرب بتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الإسبانية وسفارة المغرب في إسبانيا ومؤسسة البيت العربي والحكومة الأندلسية.