اختتمت اليوم الجمعة بنيروبي أشغال الدورة ال23 لمجلس إدارة برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، الذي شارك فيه المغرب، باعتماد العديد من التوصيات. ودعا مجلس إدارة برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية إلى تعبئة المزيد من الموارد لضمان إعداد وتنفيذ وتتبع أنشطة البلدان في مجال الإسكان والمساهمة في جهود إنعاش وإعادة بناء البلدان المتضررة من الكوارث أو النزاعات. كما طلب من البرنامج الأممي تطوير برامجه الإقليمية باعتبارها آليات لتعزيز التعاون جنوب- جنوب، من خلال تبادل الخبراء وأفضل الممارسات وفرص العمل. كما طلب من المدير التنفيذي للبرنامج أن يقدم خلال الدورة ال24 لمجلس الإدارة تقريرا عن التقدم الذي تم إحرازه على صعيد النهوض بأنشطة البلدان. ودعا المجلس أيضا جميع الحكومات إلى المساهمة ماليا في إعداد وتقييم وتنفيذ الأنشطة التي بدأتها البلدان في مجال الإسكان ومكافحة الإقصاء الاجتماعي، مبرزا ضرورة ترسيخ اللامركزية وتفويض السلطة بهدف تعزيز فعالية وتأثير الأنشطة التي انخرطت فيها البلدان الأعضاء في هذا المجال. ومن بين التوصيات أيضا، نشر الخلاصات التي تم التوصل إليها من خلال أنشطة البلدان والعمل على إدماجها في العمل المعياري الشامل للبرنامج. وكانت الدورة ال23 للمجلس (11-15 أبريل) قد انعقدت حول موضوع "إرساء تنمية حضرية مستدامة بضمان ولوج عادل في نطاق أوسع للأراضي والسكن والخدمات الأساسية والبنيات التحتية". ويعد مجلس الإدارة هيئة فرعية تابعة للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة، ويعمل، من خلال دوله الأعضاء ال 58، كهيئة حكومية لاتخاذ القرار من قبل منظمة الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية.ويقدم تقريرا إلى الجمعية العامة عن طريق المجلس الاقتصادي والاجتماعي. وخلال هذه الدورة، ترأس المغرب السبت الماضي بمقر الأممالمتحدة بنيروبي، المؤتمر الوزاري الإفريقي حول الإسكان والتنمية الحضرية. وقد أعلن وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية السيد أحمد توفيق احجيرة ، الذي ترأس هذا المؤتمر ، أن المغرب سيستضيف شهر شتنبر المقبل اجتماع مكتب المؤتمر الوزاري الإفريقي حول الإسكان والتنمية الحضرية.